مزاجك حزين ولا تجد سوى كمال القلش لكى تقرأ لى كل هذه السطور .
وارد عليه أنا حزين جداً لكن داونى بالتى كانت هى الداء .
وسأحكى لك قصتى مع هذه الرواية "صدمة طائر غريب"
أتذكر أننى وفى سنة1975م .كنت دائب البحث عن المكتبات التى تبيع بأسعار زهيدة ، فأمام المدينةالجامعية للطلاب المغتربين ،بجوار الجامعة، كتب مرصوصة على الأرض ،كتب دراسية وكتب أدبية وثقافية بقروش معدودة ..تستطيع أن تجد بغيتك .
ما عليك إلا أن تقرفص وتمد يدك وترفع الكتاب من على الأرض،وتعطى البائع قرشاً أو قرشين .
وما أتذكره جيداً ..أن ميدان التحرير ،آنذاك، كان مقر تجمع الشباب وخيرة مثقفى مصر ومقهى ريش والبستان وشارع قصر النيل.
ومن ميدان التحرير تستطيع الذهاب إلى شارع القصر العينى لمكتبة دار الشعب ومجلة روز اليوسف ،ثم 32شارع صبرى أبوعلم والتى يقع فى إحدى شقق العمارة "مكتبة دار الثقافةالجديدة ،منارة الفكر التقدمى "
ومنها اشتريت الديمقراطية والناصرية لطارق البشرى ،القرية المصرية بين الإصلاح والثورة لفتحى عبدالفتاح،أصول الفلسفة الماركسية لأفانا سييف،كبار ملاك الأراضى الزراعية ودورهم فى المجتمع المصرى ، الخماسين لغالب هلسا،رسول من قرية تميرة لمحمود دياب ،العدو لجيمس دورت ترجمة صنع الله إبراهيم،منين أجيب ناس لنجيب سرور ،الشمندورة لمحمد خليل قاسم .
أعظم الكتابات وأعمق الدراسات وأروع الروايات بقروش زهيدة .
هذه الدار.. كما عرفت آنذاك ..للتيار اليسارى بكافة أطيافه . ..وصاحبها محمد يوسف الجندى اليسارى المصرى المعروف ابن يوسف الجندى أول من استقل بزفتى تبع محافظة الغربية وأعلنها "جمهورية زفتى" أثناء الإحتلال الإنجليزى لمصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق