فى يوم 21/5/2013م وعلى صفحات الملتقى العريق ،كتبتُ عن عباس محمود العقاد ،هذا المثقف المصرى الموسوعى ، عن كتابه "عرائس وشياطين .
"أثناء
بحثى فى مكتبتى المكدسة بالكتب والدوريات,كى أعثر على كتاب/مرجع يتعلق
بموضوع أكتبه ،أكتشف كتباً قرأتها منذ سنوات ..ولم أعد قراءتها .
ومن ضمن ماوجدت كتاباً مصقول الورق وكأنه مطبوع بالأمس القريب ,ألا وهو كتاب"عرائس وشياطين" لعباس محود العقاد،الطبعة الأولى سنة 1945م .
وفى هذه السنة صدر للعقاد الكتب التالية"هذه الشجرة، الحسين بن علي، بلال بن رباح، داعي السماء، عبقرية خالد بن الوليد، فرنسيس باكون، في بيتي . "
وهذه الطبعة لكتاب" عرائس وشياطين "عن دار إحياء الكتب العربية ،عيسى البابلى الحلبى وشركاه
وهى طبعة نادرة من الصعب التفريط فيها،رغم الطبعات المتتالية بعدها.
ويقول فى تمهيدها"................هذه الصفحات نخبة مجموعة من وحى العرائس ذوات الشياطين أو من وحى الشياطين ذوى العرائس.
تلقيناها من هؤلاء وهولاء ،وجمعناها هدية إلى القراء. وكل ماتوخيناه فيها أن نتجنب التكرار ،كما نتجنب الاسفاف والإطالة .
فهى قصائد من الشعر العربى أو العالمى ،يكثر فيها الإيجاز ويقل الإسهاب ،ويندر المشهور المتكرر على جميع الأسماء ..............ص5،4
وقد أعدت قراءتها أكثر من مرة ..وتبين لى أن ما فهمته سابقاً وفى سالف الأيام من هذه المجموعة القيمة من الشعر العربى والشعر الغربى بترجمة العقاد ،قد تغيّر تماماً وتبدل ،لما أضافته السنون من خبرات ،وما تراكم لدىّ من قراءات وثقافات متنوعة .
ورغم أن العقاد كتب الشعر ،وبعد رحيل أمير الشعراء أحمد شوقى ،حاول بعض أساطين الأدب فى عصره ,وعلى رأسهم الدكتور طه حسين ،أن يتوجوه إمارة الشعر .وفشلت جهودهم .
وأزعم أن العقاد لم يكن شاعراً ،فدواوينه الشعرية لم تصنع منه شاعراً ،لكن دراساته وأبحاثه هى التى صنعت منه أديباً ومفكراً.
بصراحة ..لم أستمر فى قراءة أشعاره ،كنت أشعر أنها جافة وخشنة ،وليس لها من الشعر إلا الأوزان والقوافى إلا القليل منها.
وربماكان الدكتور النويهى فى دراسة مطولة،نشرها تحت عنوان "العقاد ناقد الشعر " سبق نشرها وأصولها موجودة عندى ،قد التمس كبد الحقيقة ،وأجاب عن مادار بفكرى ."
الليلة أكتب عن كتاب قيم، أزعم أنه لم يُطبع ثانية "العقاد فى ندواته" " جمعها وقدم لها محمود صالح عثمان ونشرها بعد وفاة العقاد سنة 1964م .
هذا الكتاب النادر والقيم ..أحاول نشر بعض صفحاته وأهديها لعميد الملتقى الأستاذ الجليل محمد شعبان الموجى ..لعلها تلقى القبول الحسن .
فأستاذنا الجليل الموجى بدأ فى نشر بعض كتابات العقاد ،فقالت لى نفسى :
أنت تملك الطبعات النادرة للكثير من أعمال العقاد .فلماذا لاتنشر إحدى الدرر النادرة عن العقاد أو للعقاد ؟
فعزمت وتوكلتُ على الله فى نشر بعض صفحات هذا المرجع "العقاد فى ندواته" .
آملاً أن يجوز الإعجاب والتقدير.
وأتمنى أن أجد من يقول لى أنه يمتلك نسخة من هذه الطبعة 1964م أو يُخيّب ظنى فى أنها طُبعت ومتداولة .
وهذه الطبعة لكتاب" عرائس وشياطين "عن دار إحياء الكتب العربية ،عيسى البابلى الحلبى وشركاه
وهى طبعة نادرة من الصعب التفريط فيها،رغم الطبعات المتتالية بعدها.
ويقول فى تمهيدها"................هذه الصفحات نخبة مجموعة من وحى العرائس ذوات الشياطين أو من وحى الشياطين ذوى العرائس.
تلقيناها من هؤلاء وهولاء ،وجمعناها هدية إلى القراء. وكل ماتوخيناه فيها أن نتجنب التكرار ،كما نتجنب الاسفاف والإطالة .
فهى قصائد من الشعر العربى أو العالمى ،يكثر فيها الإيجاز ويقل الإسهاب ،ويندر المشهور المتكرر على جميع الأسماء ..............ص5،4
وقد أعدت قراءتها أكثر من مرة ..وتبين لى أن ما فهمته سابقاً وفى سالف الأيام من هذه المجموعة القيمة من الشعر العربى والشعر الغربى بترجمة العقاد ،قد تغيّر تماماً وتبدل ،لما أضافته السنون من خبرات ،وما تراكم لدىّ من قراءات وثقافات متنوعة .
ورغم أن العقاد كتب الشعر ،وبعد رحيل أمير الشعراء أحمد شوقى ،حاول بعض أساطين الأدب فى عصره ,وعلى رأسهم الدكتور طه حسين ،أن يتوجوه إمارة الشعر .وفشلت جهودهم .
وأزعم أن العقاد لم يكن شاعراً ،فدواوينه الشعرية لم تصنع منه شاعراً ،لكن دراساته وأبحاثه هى التى صنعت منه أديباً ومفكراً.
بصراحة ..لم أستمر فى قراءة أشعاره ،كنت أشعر أنها جافة وخشنة ،وليس لها من الشعر إلا الأوزان والقوافى إلا القليل منها.
وربماكان الدكتور النويهى فى دراسة مطولة،نشرها تحت عنوان "العقاد ناقد الشعر " سبق نشرها وأصولها موجودة عندى ،قد التمس كبد الحقيقة ،وأجاب عن مادار بفكرى ."
الليلة أكتب عن كتاب قيم، أزعم أنه لم يُطبع ثانية "العقاد فى ندواته" " جمعها وقدم لها محمود صالح عثمان ونشرها بعد وفاة العقاد سنة 1964م .
هذا الكتاب النادر والقيم ..أحاول نشر بعض صفحاته وأهديها لعميد الملتقى الأستاذ الجليل محمد شعبان الموجى ..لعلها تلقى القبول الحسن .
فأستاذنا الجليل الموجى بدأ فى نشر بعض كتابات العقاد ،فقالت لى نفسى :
أنت تملك الطبعات النادرة للكثير من أعمال العقاد .فلماذا لاتنشر إحدى الدرر النادرة عن العقاد أو للعقاد ؟
فعزمت وتوكلتُ على الله فى نشر بعض صفحات هذا المرجع "العقاد فى ندواته" .
آملاً أن يجوز الإعجاب والتقدير.
وأتمنى أن أجد من يقول لى أنه يمتلك نسخة من هذه الطبعة 1964م أو يُخيّب ظنى فى أنها طُبعت ومتداولة .
********************************
أما قبل :
قبل أن أدخل فى صفحات الكتاب ، أحاول أن أقدم وصفاً للكتاب.الكتاب :مقاس 19.50سم الطول . العرض مقاس 13.50سم.
عدد الصفحات :241صفحة.
الورق :قديم ،متماسك بعض الشىء ،قمت بتجليده للوقاية .
الطبعة :1964م .
دار النشر : غير مذكورة على غلاف الكتاب.
وأظن أنها مطبوعة على نفقة صاحبها.
محتويات الكتاب :
المقدمة : من ص 3إلى ص16
ندوة رقم (1):من ص 17إلى ص35
ندوةرقم (2): من ص36إلى ص53
ندوة رقم (3): من ص54إلى ص72
ندوة رقم (4): من ص74إلى ص93
ندوة رقم (5): من ص94إلى ص115
ندوة رقم (6):من ص116إلى ص138
ندوة رقم (7): من ص139إلى ص161
ندوة رقم (8):من ص162إلى ص184
ندوة رقم (9):من ص185إلى ص205
ندوةرقم(10): من ص206إلى ص240
الفهرس: ص241
أما بعد :
يبدأ جامع الندوات "محمود صالح عثمان " فى كتابه :
مقدمة لابد منها
"إذا
أتيح لإمرىء أن يمر من شارع شفيق غربال بمصر الجديدة فى يوم جمعة عند
منتصف الساعة العاشرة صباحاً فى جميغ أشهر العام عداشهرين أحدهما فى الشتاء
والآخر فى الصيف فإنه ليجد أمام المنزل رقم 13لفيفاً من الناس ينتظرون
الإذن بالدخول منهم الشاب والشيخ والكهل.ويطل عليهم رأس من الطابق الثانى يدعوهم إلى الدخول يسرعون الخطى ويرتقون الدرج حتى يستقروا فى حجرة متسعة سبقهم إليها بعض الإخوان وقد توسطها عملاق الفكر عباس محمود العقاد.
وهكذا تبدأ الندوة قبل العاشرة لتنتهى بعد ساعتين.
وتستوعب الحجرة نحو الأربعين بين جالس أو واقف فى الشرفة ويجلس خارجها نحو الثلاثين تدار عليهم أكواب تحمل عصير الفاكهة ثم أقداح القهوة .
************************
ويواصل جامع الندوات :
" والعمل فى الندوة لايسير طبقاً لبرنامج معين وإنما فى نطاق نظام تقليدى يحترمه الجميع.
وتقاليد الندوة لاتتيح التعرض للمسائل السياسية أو الدينية ولكنها ترحب بالموضوعات الأدبية والفلسفة والتاريخية والاجتماعية والفنية والعلمية ولكل إنسان أن يتقدم بسؤاله فى أى موضوع من هذه الموضوعات فيتلقى الإجابة عنه فوراً."
ويحاول جامع الندوات أن يوضح للقارىء من هو العقاد ورأيه فى بعض المواضيع التى قالها فى ندواته المجمعة التى حضرها .
وفى ختام مقدمته يقول:
" وكل ما أهدف إليه أمن أنقل صورة سريعة لكن صادقة لندوات العقاد التى حضرتها .
رحم الله العقاد وأجزل له مثوبته جزاء ما أبلى فى سبيل الدين والأمة والإنسانية وأنزله منازل الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا."
وسأحاول تباعاً أن أنتقى من ندواته العشر بعض آرائه التى أبداها أو ردوده على أسئلة الإخوان والمريدين والزائرين.
" والعمل فى الندوة لايسير طبقاً لبرنامج معين وإنما فى نطاق نظام تقليدى يحترمه الجميع.
وتقاليد الندوة لاتتيح التعرض للمسائل السياسية أو الدينية ولكنها ترحب بالموضوعات الأدبية والفلسفة والتاريخية والاجتماعية والفنية والعلمية ولكل إنسان أن يتقدم بسؤاله فى أى موضوع من هذه الموضوعات فيتلقى الإجابة عنه فوراً."
ويحاول جامع الندوات أن يوضح للقارىء من هو العقاد ورأيه فى بعض المواضيع التى قالها فى ندواته المجمعة التى حضرها .
وفى ختام مقدمته يقول:
" وكل ما أهدف إليه أمن أنقل صورة سريعة لكن صادقة لندوات العقاد التى حضرتها .
رحم الله العقاد وأجزل له مثوبته جزاء ما أبلى فى سبيل الدين والأمة والإنسانية وأنزله منازل الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا."
وسأحاول تباعاً أن أنتقى من ندواته العشر بعض آرائه التى أبداها أو ردوده على أسئلة الإخوان والمريدين والزائرين.
************************
تعليق على بعض ماورد بالمقدمة
_________________________________
يقول محمودصالح عثمان"تقاليد الندوة لاتتيح التعرض للمسائل السياسية أو الدينية...."
كنت أتصور أن العقاد لايهاب أحداً !!
ألم أقرأ فى بعض الدراسات والأبحاث أن سقف الحرية فى عهد الملكية كان مرتفعاً!!!
ربما بعد الثورة 1952م تم التضييق على حرية الرأى وتكميم الأفواه المناوئة والرقابة على المطبوعات وجرى على العقاد ماجرى على كل الكتاب والمفكرين والسياسيين.
وأعود لكتاباتى المنشورة فى 15/11/2007م بالملتقى فأجد مقالتى التالية :
وفى سنة 1882ميلادية ،والأمبرطورية البريطانية (بريطانيا العظمى ) تدك الأسكندرية المصرية بنيران بوارج أسطولها الحربى واحتلت مصر احتلالا طويلا، وعاثت فيها بريطانيا فساداً وسحقاً ومحقاً ، وصارت الحاكم الفعلى للبلاد تفعل فيه ما تشاء دون رقيب ، هكذا الإستعمار فى أى زمان ومكان، الهدف واحد وتتعدد الأسباب .
سنة 1889م ولد فى أسوان ، عباس محمود العقاد ، الكاتب الجبار وفقاً لما نسب لسعد زغلول ، والذى أشاد به(أديب فحل ، له قلم جبار،ورجولة كاملة ، ووطنية صافية ،واطلاع واسع ،وله اسلوب فريد )
يقول د/شوقى ضيف فى كتابه عن العقاد(لم يكتسب العقاد مكانته الأدبية الرفيعة من جاه ولا من وظيفة ولا من لقب علمى ،وإنما اكتسبها بكفاحه المتصل العنيف الذى يعد به أعجوبة من أعاجيب عصرنا النادرة،فقد تحول بعد حصوله على الشهادة الإبتدئية يزود نفسه بالمعارف زادا وافرا ،واحتل الأدب قلبه وشغله عن كل متاع ..)
ويبدأ العقاد الكتابة والنشر فى الصحف السيارة ،وفى سنة 1912م ينشر (خلاصة اليومية )وكتيباً عن المرأة (الإنسان الثانى ) وتتوالى كتابات العقاد ويزداد شهرة ومجداً ،لكن ما يدهش ويثير العجب أن العقاد الجبار ،والإحتلال البريطانى جاثم على صدر مصر والحركة القومية فى اشتعال وسقوط مئات الشهداء من الشباب الوطنى ، لم يحرك ساكنا وينتقد الإحتلال ولو حتى بمقالة أوقصيدة شعر ،وكأنه ينأى بقلمه عن مواجهةالإستعمار، ويؤثر السلامة والركون إلى الدعة والراحة ،وهو الذى طغت شهرته الآفاق وتحدث عنها السيارة والركبان .
وفى سنة 1928ينشر العقاد كتابه (الحكم المطلق فى القرن العشرين )وهومجموعة مقالات كان ينشرها فى جريدة البلاغ الأسبوعى لم يتعرض فيها للإحتلال ،ويواصل كتابته ودراساته وفى سنة 1940يشن حرباً ضروساً حامية الوطيس ضد هتلر والنازية وينشر كتابيه (هتلر فى الميزان) (النازية والأديان ).
بصراحة مطلقة وبدون مجاملة ، أزعم أن العقاد التفت عن مؤازرة وطنه المحتل والوطنيين الذى يستشهدون فداءاً لتراب وطنهم وينشغل هو بهتلر والهتلرية والنازية والفاشية والأتاتوركية، وصار بوقاً دعائياً للحلفاء يمجد حروبهم ويشيد ببطولاتهم .
حقيقة الأمر أن العقاد الجبار كسر سن قلمه وأبى أن يخط كلمة فى انتقاد الإحتلال والإستعمار الإنجليزى.
وأخشى أن أقول أنه كان المقابل من سلطات الإحتلال أن يصول ويجول فى كل شيىء إلا التعرض لهم !!
وأنا لا أزعم هذا بقصد النيل منه أو الحط من شأنه والعياذ بالله ،ولكنه التاريخ ولابد أن يكتب من جديد ووضع الأمور فى نصابها الصحيح .
والسؤال قائم لدى ومطروح :
لماذا لم ينتقد العقاد الإحتلال والحكم الفاسد وتسلط القصر؟
لماذا ترك أمته وهى فى الأغلال، وشرد بعيدا عنها يقاتل هتلر وموسلينى وأتاتورك؟
لماذا ؟؟؟
_________________________________
يقول محمودصالح عثمان"تقاليد الندوة لاتتيح التعرض للمسائل السياسية أو الدينية...."
كنت أتصور أن العقاد لايهاب أحداً !!
ألم أقرأ فى بعض الدراسات والأبحاث أن سقف الحرية فى عهد الملكية كان مرتفعاً!!!
ربما بعد الثورة 1952م تم التضييق على حرية الرأى وتكميم الأفواه المناوئة والرقابة على المطبوعات وجرى على العقاد ماجرى على كل الكتاب والمفكرين والسياسيين.
وأعود لكتاباتى المنشورة فى 15/11/2007م بالملتقى فأجد مقالتى التالية :
عباس محمود العقاد والوطنية المفقودة
لم
يقف التحرك الإستعمارى عند حد معين ، بعد خروج فرنسا من مصر ، أعدت العدة
لإحتلال الجزائرسنة 1830ميلادية ، أحلام الإمبرطورية النا بليونية فى
التوسع ومناوئة الأمبرطورية البريطانية ، وصعود القوى الأوروبية وتكوين
المستعمرات ، لم يكن هناك إلا الشرق مرتعاً خصيباً وأرضاً مستباحة وشعوباً
لاقيمة لها .وفى سنة 1882ميلادية ،والأمبرطورية البريطانية (بريطانيا العظمى ) تدك الأسكندرية المصرية بنيران بوارج أسطولها الحربى واحتلت مصر احتلالا طويلا، وعاثت فيها بريطانيا فساداً وسحقاً ومحقاً ، وصارت الحاكم الفعلى للبلاد تفعل فيه ما تشاء دون رقيب ، هكذا الإستعمار فى أى زمان ومكان، الهدف واحد وتتعدد الأسباب .
سنة 1889م ولد فى أسوان ، عباس محمود العقاد ، الكاتب الجبار وفقاً لما نسب لسعد زغلول ، والذى أشاد به(أديب فحل ، له قلم جبار،ورجولة كاملة ، ووطنية صافية ،واطلاع واسع ،وله اسلوب فريد )
يقول د/شوقى ضيف فى كتابه عن العقاد(لم يكتسب العقاد مكانته الأدبية الرفيعة من جاه ولا من وظيفة ولا من لقب علمى ،وإنما اكتسبها بكفاحه المتصل العنيف الذى يعد به أعجوبة من أعاجيب عصرنا النادرة،فقد تحول بعد حصوله على الشهادة الإبتدئية يزود نفسه بالمعارف زادا وافرا ،واحتل الأدب قلبه وشغله عن كل متاع ..)
ويبدأ العقاد الكتابة والنشر فى الصحف السيارة ،وفى سنة 1912م ينشر (خلاصة اليومية )وكتيباً عن المرأة (الإنسان الثانى ) وتتوالى كتابات العقاد ويزداد شهرة ومجداً ،لكن ما يدهش ويثير العجب أن العقاد الجبار ،والإحتلال البريطانى جاثم على صدر مصر والحركة القومية فى اشتعال وسقوط مئات الشهداء من الشباب الوطنى ، لم يحرك ساكنا وينتقد الإحتلال ولو حتى بمقالة أوقصيدة شعر ،وكأنه ينأى بقلمه عن مواجهةالإستعمار، ويؤثر السلامة والركون إلى الدعة والراحة ،وهو الذى طغت شهرته الآفاق وتحدث عنها السيارة والركبان .
وفى سنة 1928ينشر العقاد كتابه (الحكم المطلق فى القرن العشرين )وهومجموعة مقالات كان ينشرها فى جريدة البلاغ الأسبوعى لم يتعرض فيها للإحتلال ،ويواصل كتابته ودراساته وفى سنة 1940يشن حرباً ضروساً حامية الوطيس ضد هتلر والنازية وينشر كتابيه (هتلر فى الميزان) (النازية والأديان ).
بصراحة مطلقة وبدون مجاملة ، أزعم أن العقاد التفت عن مؤازرة وطنه المحتل والوطنيين الذى يستشهدون فداءاً لتراب وطنهم وينشغل هو بهتلر والهتلرية والنازية والفاشية والأتاتوركية، وصار بوقاً دعائياً للحلفاء يمجد حروبهم ويشيد ببطولاتهم .
حقيقة الأمر أن العقاد الجبار كسر سن قلمه وأبى أن يخط كلمة فى انتقاد الإحتلال والإستعمار الإنجليزى.
وأخشى أن أقول أنه كان المقابل من سلطات الإحتلال أن يصول ويجول فى كل شيىء إلا التعرض لهم !!
وأنا لا أزعم هذا بقصد النيل منه أو الحط من شأنه والعياذ بالله ،ولكنه التاريخ ولابد أن يكتب من جديد ووضع الأمور فى نصابها الصحيح .
والسؤال قائم لدى ومطروح :
لماذا لم ينتقد العقاد الإحتلال والحكم الفاسد وتسلط القصر؟
لماذا ترك أمته وهى فى الأغلال، وشرد بعيدا عنها يقاتل هتلر وموسلينى وأتاتورك؟
لماذا ؟؟؟
**********************************
مختارات من الندوة رقم (1)
______________________
______________________
عن
سعد زغلول
يتحدث العقاد قائلاً:
كنت فى بيت الأمة عندما حضرت مظاهرة تهتف"الحماية سعد خير من الاستقلال على يد عدلى"
وأشهد أن سعداً غضب أشد الغضب لهذا الهتاف وقام فيهم خطيباًوهو يقول:
"لو أتى عدلى بالاستقلال لكنت أول من يهنئه".
وكان سعد يؤكد أن مقتل السردار سترلى ستاك قد دبرت فى القصر الملكى بين اللنبى والملك فؤاد .
وأن زوجة ستاك علمت بذلك كما ثبت أن ثلاثة من المتهمين -أحدهما محمود إسماعيل - كانوا متصلين بالسراى .
وكان أول ماقاله اللنبى معلقاً على حادث السردار أن-اللنبى- سبق أن نصح بشنق هؤلاء الزعماء وعلى رأسهم سعد زغلول وسبق أن طالب بمحاكمتهم .
وقد أكد هذه الرواية المبعوث الأمريكى فى تقرير رفعه لحكومته.
يتحدث العقاد قائلاً:
كنت فى بيت الأمة عندما حضرت مظاهرة تهتف"الحماية سعد خير من الاستقلال على يد عدلى"
وأشهد أن سعداً غضب أشد الغضب لهذا الهتاف وقام فيهم خطيباًوهو يقول:
"لو أتى عدلى بالاستقلال لكنت أول من يهنئه".
وكان سعد يؤكد أن مقتل السردار سترلى ستاك قد دبرت فى القصر الملكى بين اللنبى والملك فؤاد .
وأن زوجة ستاك علمت بذلك كما ثبت أن ثلاثة من المتهمين -أحدهما محمود إسماعيل - كانوا متصلين بالسراى .
وكان أول ماقاله اللنبى معلقاً على حادث السردار أن-اللنبى- سبق أن نصح بشنق هؤلاء الزعماء وعلى رأسهم سعد زغلول وسبق أن طالب بمحاكمتهم .
وقد أكد هذه الرواية المبعوث الأمريكى فى تقرير رفعه لحكومته.
************************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق