ما إن أطالع اسمه أو أتذكره إلا وتذكرت على الفور دوستوفيسكى.
كان العمدة فى ترجمة الأعمال الكاملة لعملاق الرواية الروسية والعالمية وبلا منازع.
أصدرتها وزارة الثقافة المصرية فى 17مجلد فى سبعينيات القرن الماضى.
كنت حريصاً على الحصول عليهم .
عندما قرأت الجريمة والعقاب ،أحسست برعبٍ يتملكنى وشعور جارف بمأساة راسينكلوف .
قرأتُ(مذلون مهانون) ونيوتشكا والإخوة كارامازوف والأبله والمراهق.
قرأتُ بنهم شديد، وكأنى أصارع الزمن وأخشى أن تضيع من يدى هذه الروائع الخالدة.
قرأتُ الليالى البيضاء والمساكين ومن العالم السفلى والكثير الكثير.
وفى يناير من هذا العام 2008م حضرت معرض القاهرة الدولى للكتاب،وبصحبتى ابنتى بسمة (ليسانس حقوق) والتى تقرأ بالإنجليزية بطلاقة ،وابتاعت كتباً بالإنجليزية لدوستوفسكى وشكسبير وبعض قصائد مليتون وآخرين.
كنت مشرح الصدر تياهاً ،أن تواصل ابنتى القراءة الجادة والمثمرة لهؤلاء الخالدين ،وتذكرت آنذاك قولة دوستوفسكى (إذا كان الله غير موجود،إذن كل شىء مباح)وماقاله أحد الفلاسفة (شيئان يلقيان الرعب فى قلبى .النجوم التى تملأ السماء والضمير الذى بداخلى).
كان دوستوفسكى ضمير شعب وبحاراً وغواصاً ماهراًفى سبرأعماق الروح .
17/3/2008م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق