سيد قطب ..ثورى رجعى

من هو الذى نستطيع أن نقف أمام أبحاثه أو دراساته أو أفكاره ولانقترب منها بالنقد والفحص والتمحيص ونعتبرها مسلمات لايجوز المساس بها؟؟

بالتأكيد ..لاأحد .
كونى أشيد بكتابات كاتب أو شاعر أو مثقف أو باحث أو أديب أو ..أو..
فهذا لايعنى بالضرورة التسليم المطلق لما كتبوه.
لا أحد فوق النقد ،وكلنا يُخطىء ويصيب.
موضوع العدالة الإجتماعية ،هذا السفر الضخم الذى كتبه سيد قطب والذى أشاد فيه بنفسه بأنه لم يرجع إلى مراجع عامة أثناء كتابته.
قرأته فى سبعينيات القرن الماضى،وقت حماسة الشباب وثورة العقل .
بل قرأت معظم كتابات سيد قطب وكنت معجباً غاية الإعجاب بحماسه وعمق نقده وجدية أفكاره.
كنت أتصور ،آنذاك، أنه ثورى ينادى بثورة تحررنا من البطش والارهاب والتخلف.

شعرتُ بقسوته وحدة أفكاره، عندما قرأتُ معالم فى الطريق وفى ظلال القرآن،

كنتُ أُبرر تلك القسوة بما يعانيه من حبس وتقييد لحريته وتعذيب ،ورميه فى جب المعتقل لسنوات طويلة ،وهو الذى يستحق القيادة ومكانة المرشد..
كنتُ أقول لنفسى ،كيف تريدين أمناً وطمأنينةً ممن يفكر ويكتب والسيف على رقبته ليلاً ونهاراً؟؟
كان بالنسبة ،لى ،بداية للبحث عن العدل الإجتماعى فى حياتنا.

(2)

الفكر الإنسانى لن يتوقف أبداً، والبحث عن الأفضل مستمر ما استمرت الحياة.

الفكر الماركسى فى أبسط تعريف له هو نشاط فكرى إنسانى يحاول التماس الصواب ويعتريه الخطأ والقصور .فلا يمكن لفكرٍ ما ،أن يدوم إلى الأبد ،فسنة الحياة التغيير والتبديل.

لك الحق_سيدى_ فى توجيه سهام النقد له بل ومقاتلته ومقاتلة معتنقيه وأقصد قتله بحثاً ،فلن يسلم أحد مهما كانت أيديولوجيته من النقد والهجوم والنيل من أفكاره .

سمير أمين باحث له رؤيته الفكرية وهو من الذين ينادون بتماسك الأمة العربية وتقدمها ورقيها .وقد يخطىء وقد يصيب، ويبقى له شرف المحاولة.

أمريكا والحركات الإسلامية،موضوع شائك والخوض فيه صعب كل الصعوبة ،فما نحن سوى مستمعين وقارئين لما يُذاع ويُنشر .

والدلائل والحجج تتأرجح بين المعسكرين المتناحرين دوماً(المؤيدون والمعارضون)كلٌ منهما يؤكد صحة موقفه وسداد رأيه.

الإخوان" المسلمون "..وماعداهم غير مسلمين ..