"وقلبي صامِت


يَعرفُ معناه"


_________________


سفينتى فى أعالى البحار تبحث عن صيد ثمين ،والموج جبالٌ والريح زاعقةٌ والبحر الكظيم.


كان قلبى جمرةً ورعشة روحى لاتستكين.


ودمى ينسج غلالة من حرير الذكريات.


و"تحت رعشةكفه "،كانت يمامة تطير فى حدائق الجمال ،تلفظ مايبهج من أسارير الفرح.


"أمال محمد" ..


أغنيةٌ بيضاء وسنبلةٌ خضراء فى زمن شحيح.


سبحتُ مغامراً مرتحلاً فى جسد قصيدها المسكون بوهج النار وظمأ العشق.


عدتُ ،من رحلتى ،يملؤنى الإنبهار ومثقلاً بهدايا الينابيع التى ،بين أصابعى، تفجرت .


"أمال محمد" ..


ندمى الكبير لغفلتى عن قصيدك الممتد بين "رعشة كفه"" وجدائل مريم "


آن لى قبل إنحدار الشمس نحو الغروب، أن أشهد بسمو اللغة وروعة المجاز .

..............................................


تحت رعشة كفه ...




ويَقومُ دمي في المجاز ...بَحرا هائِجا


يَطْردُ المِلح إلى صِوانِ روحي


تَتدَلى


دمْعَة


تُسابِقُ المَعْنى


إلى فَمي




يَتَدارى تَحْت رعْشة كَفِه


وقد انْسَكَب


آهات


تَهتَز في صَدْري


تَفْتحُ الكُتب




وأصابِعْه هناك


خَرائِط تَعْرجُ إلى السَماء


بمُفْتاح يَشْهق السُكْرة


تَرْفَعني


وتُطْلقني ضوء


يَخْلعني




ونِصْف الكَأس خَمْرة تَحْملُ صَوته


يَجْتاحُ ورقي


صَهيلا يَجْمعُنى ...




وتَعْرفني أنْفاسه


تَحُطُ وادِعَة تَفْرِشُ المُخْمَل على حَرف راح يُسابقه


إلى عَرشِ كَلِماتي


وزفْرة التَعَب .. ايْقونة تَكْتَشِف البُكاء


يَهْربُ اليه


بطَعْمِ الحُمْرة


على وَرَق له لون سَطْوته


يَسرِقني من دنياي




أخلعها زَفْرة


وأصعدُ


أصعدُ


حتى حُدود عَيّنيه


تَرقبُني


أكسر فِطرتي


حتى أتَساوي


وهَديله الآتي من النَهر


يُعَمِدني


وقلبي صامِت


يَعرفُ معناه