بواب المسرح: (قبعته فى يده) تسمح ياسيادة المدير.
المدير : (يستدير إليه فى وقاحة) ماذا أيضاً؟
بواب المسرح: (فى استحياء) بعض الناس يسألون عنك ياسيدى .
(المدير والممثلون يستديرون فى دهشة إلى الشخصيات الست تجاه الصالة )
المدير : (فى غضب) نحن الآن فى التجربة الأولى !! وأنت تعرف جيداً أنه غير مسموح لأحد بدخول المسرح أثناء تجربةالمسرحية؟
"يوجه كلامه بعيداً" من أنتم أيها السادة وماذا تريدون؟
الأب : (إلى الأمام يتبعه آخرون حتى يصل إلى إحدى درجات السلم ) نحن نبحث عن مؤلف.
المدير: (بين الدهشة والغضب) تبحثون عن مؤلف ؛ من هذا المؤلف.
الأب : أى مؤلف ياسيدى ؟
المدير :ولكن لايوجد مؤلفون هنا لأننا نجرى تجربة على مسرحية جديدة .
ابنة الزوجة : (بحيوية تصعد السلم فى غضب) أحسن !! أحسن! يمكننا أن نكون مسرحيتك الجديدة .
أحد الممثلين : (بين تعليقات الممثلين الآخرين اللاذعة وضحكهم) أوه ...أتسمعون! أتسمعون!
الأب: (يتبع ابنة الزوجة صاعداً المسرح )فعلاً ،مادام لايوجد مؤلف. إلا إذا أردت أنت أن تكون المؤلف.(إلى المدير(ثم يمسك الأب بالابنة الصغيرة فى يده.تتبعه الأم والولد الصغير ويصعدون جميعاً الدرجات.ويبقون هناكمنتظرين.يظل الابن واقفاً أسفل المسرح فى وجوم)
المدير : لعل السادة يهزلون؟الأب : لا،كيف تقول ذلك! نحن على العكس نتقدم إليك بمأساة مؤلمة.ابنة الزوجة: وربما تكون سبب سعدك.المدير : هل تتكرمون بترك المسرح ! فليس لدينا وقت نضيعه مع المعتوهين.الأب(يبدو وكأن هذا الكلام قد خدش كبرياءه ولكنه يقول فى رلهجة رقيقة) أوه ،ولكنك تعرف جيداً أن الحياة مليئة بمساخر لاتنتهى ،مليئة بأشياء تبلغ من السخرية حداً لاتصبح معه فى حاجة إلى التستر فى ثياب الحقيقة ،لأنها هى الحقيقة نفسها.
 (2)