بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

النقد له أصوله ومناهجه ومدارسه .

النقد له أصوله ومناهجه ومدارسه ،والنقاد المحترمون يكتبون متى كان النص الإبداعى جديراً بالكتابة عنه،أما النصوص التى لاترقى إلى مستوى الجودة والتميز، فما أكثرها والنسيان مصيرها ومستقرها الأبدى...حتى ولو أشاد بها الشادون ،وقرّظها المقرّظون !!!

وأزعم أن الكثير من الكتابات المنشورة فى المواقع المختلفة ،هى من أدب" قضاء الحاجة"،فما على الكاتب أوالكاتبة إلا إخراج بعض ما بداخلها أو ما بداخله ،ونشره على الملأ.

الكتابة الإبداعية هى من أشق الأمور وأقساها على النفس والعقل معاً.
إنها حصاد سنوات طويلة من المعاناة الفكرية والقراءة الاحترافية ، وأقصد القارىء المحترف الذى يسعى نحو الثقافة سعى الجائع وسعى الظمآن .

لكن.. كلمات المجاملة الفضفاضة لاتصنع أديباً أو أديبة ،ربما تندرج تحت سقف التشجيع والتهليل والتصفيق ، أو سياسة ملء الفراغ لكتابات لم يقرأها أحدٌ ،ولم تستلفت نظر قارىء محترف أو ناقد مدرّب تكونت لديه خبرات كمية ونوعية بالنصوص الأدبية والنظريات النقدية التى عانى النقاد والدارسون فى توضيحها على مدى عصور الأدب ،فثقافة الناقد الأدبى تدفعه دفعاً حثيثاً لاكتشاف الأصالة والابتكار والتميز فى العمل الإبداعى واهمال ما لايثير قريحته وذائقته النقدية .

ولايقتصر الحديث هنا على بعض الأدب النسوى وكونه ينال اهتماما فجاً و بريقاً زائفاً وسبغ الصفات الرنانة والمبهرة والضخمة .. بل أيضاً للكتابات الذكورية الساقطة فى مستنقع التكرار والمتداول والمألوف والتفاهة والضحالة ..فهى حشو بطن لاتسمن ولاتغنى من جوع.
 11/10/2008م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق