طالعت زوجتى ماكتبته عن العرائس والشياطين ،فابتسمت ضاحكة وقالت :
عرائس وشياطين !كيف يجتمعان؟
فعدت من فورى إلى تمهيد العقاد لكتابه، فوجدته يقول:
"اتفقت الأساطير على أن الشعر من وحى العرائس أو من وحى الشياطين .
فاختار الأوربيون أن يتلقوا وحيهم من عروس ،
واختار العرب أن يتلقوا وحيهم من شيطان.
ولانراهم اختلفوا كثيراً فى نهاية المطاف ،
وإن اختلفوا قليلاً فى الخطوة الأولى .
فنهاية العروس أن تعمل بشيطان ،
ونهاية الشيطان أن يعمل بعروس .
وما نظنهما عملا قط منفردين فى فؤاد إنسان.
والرجاز الظريف "أبو النجم العجلى "يقرب الفجوة شيئاً مابين الفريقين حين يقول :
إنى وكل شاعر من البشر ***شيطانه أنثى وشيطانى ذكر
فما رآنى شاعر إلا واستسر ***فعل نجوم الليل عايّن القمر
فهو قد جعل الشياطين -ماعدا شيطاناً واحداً- أناثاً يتوارين خجلات ،
كما تتوارى النجوم من القمر .
تُرى هل أناث الشياطين جميلا ت كالعرائس المعشوقات؟
عند السعدى -الشاعر الفارسى - جوابٌ يحسم الخطاب. فهو يقول :
إن الشيطان نفسه جميل يغوى القلوب بجماله ،
وإن أبناء آدم إنما مسخوه فى الصور والتماثيل لأن حرم أباهم الفردوس فحرموه الجمال!
فالشيطانات إذن أحق بالجمال واقرب إلى العرائس ،وما هؤلاء وهؤلاء إلا كما قال المعرى -قريب حين تنظر من قريب."
وعرضت على زوجتى مانقلته عن العقاد ،لبيان الفرق بين العرائس والشياطين ،
فقالت بحسرة:
الأوربيون فازوا بكل شىء ولم يتركوا لنا شيئاً،حتى فى وحى الشعر أخذوا العرائس وتركوا لنا الشياطين تعيث بيننا وتنشر الفسادوتدمر الأخضر واليابس!!
عرائس وشياطين !كيف يجتمعان؟
فعدت من فورى إلى تمهيد العقاد لكتابه، فوجدته يقول:
"اتفقت الأساطير على أن الشعر من وحى العرائس أو من وحى الشياطين .
فاختار الأوربيون أن يتلقوا وحيهم من عروس ،
واختار العرب أن يتلقوا وحيهم من شيطان.
ولانراهم اختلفوا كثيراً فى نهاية المطاف ،
وإن اختلفوا قليلاً فى الخطوة الأولى .
فنهاية العروس أن تعمل بشيطان ،
ونهاية الشيطان أن يعمل بعروس .
وما نظنهما عملا قط منفردين فى فؤاد إنسان.
والرجاز الظريف "أبو النجم العجلى "يقرب الفجوة شيئاً مابين الفريقين حين يقول :
إنى وكل شاعر من البشر ***شيطانه أنثى وشيطانى ذكر
فما رآنى شاعر إلا واستسر ***فعل نجوم الليل عايّن القمر
فهو قد جعل الشياطين -ماعدا شيطاناً واحداً- أناثاً يتوارين خجلات ،
كما تتوارى النجوم من القمر .
تُرى هل أناث الشياطين جميلا ت كالعرائس المعشوقات؟
عند السعدى -الشاعر الفارسى - جوابٌ يحسم الخطاب. فهو يقول :
إن الشيطان نفسه جميل يغوى القلوب بجماله ،
وإن أبناء آدم إنما مسخوه فى الصور والتماثيل لأن حرم أباهم الفردوس فحرموه الجمال!
فالشيطانات إذن أحق بالجمال واقرب إلى العرائس ،وما هؤلاء وهؤلاء إلا كما قال المعرى -قريب حين تنظر من قريب."
وعرضت على زوجتى مانقلته عن العقاد ،لبيان الفرق بين العرائس والشياطين ،
فقالت بحسرة:
الأوربيون فازوا بكل شىء ولم يتركوا لنا شيئاً،حتى فى وحى الشعر أخذوا العرائس وتركوا لنا الشياطين تعيث بيننا وتنشر الفسادوتدمر الأخضر واليابس!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق