وأتصفح كشكولى الذى صحبنى خلال فترى تجنيدى ومعيشتى فى سانت كاترين والثابت فيه تعليقات ممن صاحبونى تلك الفترة الثرية من حياتى وجميعهم من الضباط الإحتياط.
وبتاريخ يونيو 1982م أجد قصيدته"الخلاص "التى كتبها بخطه أو بخطى لست أدرى .
(1)
زمن الرحيل بلامرافىء
والدموع بلاعيون
زمن أضعتك فيه
ضيعنى هواك
مرٌ فراق العاشقين
ومُرة أحزانهم
وطويلة كل الليالى بعدما غبت
وطويلة كل الليالى عندما تأتين.
(2)
وعبدت فى عينيك فرحة أن أكون
أنا منذ تشهيت الرسوة
وجدت فى عينيك شطى
أحرقت كل سفائنى
وقنعت بالترحال فيك
وقرأت فى عينيك عن زمن سيأتى
يغدو به الفقراء فرسانا
أحبك
أشتهى الذوبان فيك
لأفر من عسس المدينة
هل أحبك أم أخافك
لست أدرى
تبدأ الآن الحقائب دورة أخرى
فأهرب منك
من مدن غريبة
وأحس أنك كنت لى وطناً ومنفى
كنت لى بعثاً وموتاً
يكبر الميدان فى عينى
تنطفأالنجوم
وأراك عبر مسارب الأفلاك رباً عنجهياً
وأرانى فيك
(3)
وأخاف فى عينيك شهوة أن أكون
ويضيع مرساى القديم
أنا خائف منك فغيبى
أنا لا أحبك
لا أحبك
فاتركينى وارحلى
الآن عرفت أن ماهمسته عيناك سرابا
الآن أعرف أنى سأبدأ رحلتى نحو الخلاص
إذا بكيت
وغسلت بالترحال روحى
وغسلت بالترحال روحى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق