سانت كاترين 1982م
وأعود من سرحانى ومصطفى هائم مع صلاح عبدالصبور وأحكى عن مصرنا وتنساب الذكريات وأجد نفسى تردد:
"عبرنا الهزيمة يامصر ياعظيمة "
لكن فرحتنا لم تكتمل ،حدثت ثغرة الدفرسوار ،وتم تطويق الجيش الثانى المصرى فى سيناء ووصلت القوات الإسرائيلية على مشارف السويس ،وقيل أيامها أن امريكا دخلت الحرب بجانب إسرائيل وبدأالتدفق العسكرى الأمريكى إلى أرض سيناء مباشرة ،وأكد السادات أنه لن يحارب أمريكا ،وقبل وقف النار وبدأت الرحلات المكوكية لهنرى كيسنجر ..وعلى إثرها كان فض الاشتباك الأول والمباحثات الثنائية تحت رعاية أمريكية ومظلة الأمم المتحدة ،وبدات مباحثات الكيلو101 لإبعاد القوات عن بعضهما .
وأصبحت جريدة الأهرام لسان حال الحكومة ،آنذاك، تنشر مايدور بين الفريق الجمسى الذى طالب بإبعاد القوات عن بعضهما وإمداد الجيش الثالث بالتموين والمياه.
وأثناء المباحثات مع الجانب الإسرائيلى برياسة الجنرال ياريف رئيس الأركان ،غادر الجمسى الاجتماع كى يخلو بنفسه فى دورة المياه ليمسح دموعه التى لم يملك مقاومتها .
ولن أنسى كاركتير لصلاح جاهين فقد رسم خيمة وكتب تحتها خيمة الأمم المتحدة داخل علامات تنصيص.
فلم يكن جاهين إلا معبراً عن الشعور المصرى العام بخيبة أصابت الروح المصرية ،ولأهمية هذا الرسم احتفظت به مدة طويلة بين أوراقى حتى فقدته ضمن أوراق أخرى ،أثناء النقل لمنزل خاص بنا وترك بيت العائلة .
ويضحك مصطفى ..ويقول :
مرغم عليك ياصبح مغصوب ياليل
لا دخلتها برجليا ولا كان لى ميل
شايلنى شيل دخلت أنا فى الحياة
وبكرة ح أطلع منها شايلينى شيل
عجبى
ويسكت ثم يتابع كلامه.. نفسى أكتب عن "صلاح جاهين" كتاب يهز الدنيا وبكرة تشوف !
وأعود من سرحانى ومصطفى هائم مع صلاح عبدالصبور وأحكى عن مصرنا وتنساب الذكريات وأجد نفسى تردد:
"عبرنا الهزيمة يامصر ياعظيمة "
لكن فرحتنا لم تكتمل ،حدثت ثغرة الدفرسوار ،وتم تطويق الجيش الثانى المصرى فى سيناء ووصلت القوات الإسرائيلية على مشارف السويس ،وقيل أيامها أن امريكا دخلت الحرب بجانب إسرائيل وبدأالتدفق العسكرى الأمريكى إلى أرض سيناء مباشرة ،وأكد السادات أنه لن يحارب أمريكا ،وقبل وقف النار وبدأت الرحلات المكوكية لهنرى كيسنجر ..وعلى إثرها كان فض الاشتباك الأول والمباحثات الثنائية تحت رعاية أمريكية ومظلة الأمم المتحدة ،وبدات مباحثات الكيلو101 لإبعاد القوات عن بعضهما .
وأصبحت جريدة الأهرام لسان حال الحكومة ،آنذاك، تنشر مايدور بين الفريق الجمسى الذى طالب بإبعاد القوات عن بعضهما وإمداد الجيش الثالث بالتموين والمياه.
وأثناء المباحثات مع الجانب الإسرائيلى برياسة الجنرال ياريف رئيس الأركان ،غادر الجمسى الاجتماع كى يخلو بنفسه فى دورة المياه ليمسح دموعه التى لم يملك مقاومتها .
ولن أنسى كاركتير لصلاح جاهين فقد رسم خيمة وكتب تحتها خيمة الأمم المتحدة داخل علامات تنصيص.
فلم يكن جاهين إلا معبراً عن الشعور المصرى العام بخيبة أصابت الروح المصرية ،ولأهمية هذا الرسم احتفظت به مدة طويلة بين أوراقى حتى فقدته ضمن أوراق أخرى ،أثناء النقل لمنزل خاص بنا وترك بيت العائلة .
ويضحك مصطفى ..ويقول :
مرغم عليك ياصبح مغصوب ياليل
لا دخلتها برجليا ولا كان لى ميل
شايلنى شيل دخلت أنا فى الحياة
وبكرة ح أطلع منها شايلينى شيل
عجبى
ويسكت ثم يتابع كلامه.. نفسى أكتب عن "صلاح جاهين" كتاب يهز الدنيا وبكرة تشوف !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق