ونصحو لطابور الصباح المجمع فى أرض القيادة ،جميع الضباط العاملين والإحتياط والشرفيين والصف والجنود .
ويمر اليوم كمثله فى التدريبات والضبط والإطمئنان على الفصايل المتقدمة.
ويجمعنا ميس الضباط فى وجبة الغذاء حسب الأقدميات ويترأسنا قائد ثان أو قائد الأركان .
ونتمشى أنا ومصطفى من القيادة حتى موقع السرية ويأخذنا الحديث عن السلام والحرب ومصر بعد السادات والجماعات الإسلامية ودورها المتنامى فى الحياة المصرية ودور امريكا راعى السلام وموقف روسيا والثورة الإيرانية والخمينى وحكم الفقيه .
ويهرع ناحيتى عسكرى الإشارة ويخطرنى بأن القوات منعددة الجنسيات ستأتى فى الرابعة عصراً للتفيش على القوات والأسلحة تنفيذاً لبنود إتفاقية السلام .
وأصل إلى مقرى وأرسل فى طلب الضباط ومساعدى السرية لتجهيز السرية للتفتيش وإعطائى التمام بصفتى أقدم ضابط وقائد ثان .
كنتٌ وبجكم عملى محام ودراساتى العليا، قد قرأت بنود إتفاقية السلام وما فيها من التفتيش الدورى على عدد القوات والتسليح للسرايا المنتشرة فى سيناء شمالاً وجنوباً.
هل كان سلاماً منقوصاً ؟
بالتأكيد إتفاقية جائرة تسلبنا السيطرة على أرضنا وتتحكم فى عدد القوات وتسليحهم .
كانت هزيمة من نوع آخر ،هزيمة بطعم الحنظل !
وفى الساعة الرابعة عصراً تظهر الطائرة الهليكوبتر فى سماء سانت كاترين "وعليها شعار الأمم المتحدة " إحدى طائرات القوات المتعددة الجنسيات" .
وتهبط الطائرة أرض الموقع وينزل منها ضابط الإتصال المصرى ثم الضابط الأجنبى من القوات المتعددة الجنسيات والتى تشرف وتراقب تنفيذ إتفاقية السلام بين مصر والعدو الصهيونى.
وأقف منتظراً لاستقبالهما وأقدم التقرير بقواتى وتسليحى .
وضابط الإتصال المصرى يترجم مانتبادله من كلام وأرقام ،هذا إذا اكانت اللغة الإنجليزية .
أما إذا كانت الفرنسية كنت أتكلم مباشرة مع الضابط الأجنبى ،فلغتى الفرنسية أتحدث بها آنذاك بطلاقة .
بعد ساعة أو أقل تنتهى نوبة التفتيش وتقلع الطائرة لحين تحديد ميعاد جديد للتفتيش فى الأيام القادمة.
وأعود إلى مصطفى لنكمل مابدأناه أثناء سيرنا من أحاديث عن الأدب والأدباء والفكر السياسى ..
وأستمع بكل حواسى لما يقوله بصوته الرخيم وثقافته المتنوعة وإلقائه الشعر لصلاح عبدالصبور وأمل دنقل وأحمد عبدالمعطى حجازى وصلاح جاهين.
ويمر اليوم كمثله فى التدريبات والضبط والإطمئنان على الفصايل المتقدمة.
ويجمعنا ميس الضباط فى وجبة الغذاء حسب الأقدميات ويترأسنا قائد ثان أو قائد الأركان .
ونتمشى أنا ومصطفى من القيادة حتى موقع السرية ويأخذنا الحديث عن السلام والحرب ومصر بعد السادات والجماعات الإسلامية ودورها المتنامى فى الحياة المصرية ودور امريكا راعى السلام وموقف روسيا والثورة الإيرانية والخمينى وحكم الفقيه .
ويهرع ناحيتى عسكرى الإشارة ويخطرنى بأن القوات منعددة الجنسيات ستأتى فى الرابعة عصراً للتفيش على القوات والأسلحة تنفيذاً لبنود إتفاقية السلام .
وأصل إلى مقرى وأرسل فى طلب الضباط ومساعدى السرية لتجهيز السرية للتفتيش وإعطائى التمام بصفتى أقدم ضابط وقائد ثان .
كنتٌ وبجكم عملى محام ودراساتى العليا، قد قرأت بنود إتفاقية السلام وما فيها من التفتيش الدورى على عدد القوات والتسليح للسرايا المنتشرة فى سيناء شمالاً وجنوباً.
هل كان سلاماً منقوصاً ؟
بالتأكيد إتفاقية جائرة تسلبنا السيطرة على أرضنا وتتحكم فى عدد القوات وتسليحهم .
كانت هزيمة من نوع آخر ،هزيمة بطعم الحنظل !
وفى الساعة الرابعة عصراً تظهر الطائرة الهليكوبتر فى سماء سانت كاترين "وعليها شعار الأمم المتحدة " إحدى طائرات القوات المتعددة الجنسيات" .
وتهبط الطائرة أرض الموقع وينزل منها ضابط الإتصال المصرى ثم الضابط الأجنبى من القوات المتعددة الجنسيات والتى تشرف وتراقب تنفيذ إتفاقية السلام بين مصر والعدو الصهيونى.
وأقف منتظراً لاستقبالهما وأقدم التقرير بقواتى وتسليحى .
وضابط الإتصال المصرى يترجم مانتبادله من كلام وأرقام ،هذا إذا اكانت اللغة الإنجليزية .
أما إذا كانت الفرنسية كنت أتكلم مباشرة مع الضابط الأجنبى ،فلغتى الفرنسية أتحدث بها آنذاك بطلاقة .
بعد ساعة أو أقل تنتهى نوبة التفتيش وتقلع الطائرة لحين تحديد ميعاد جديد للتفتيش فى الأيام القادمة.
وأعود إلى مصطفى لنكمل مابدأناه أثناء سيرنا من أحاديث عن الأدب والأدباء والفكر السياسى ..
وأستمع بكل حواسى لما يقوله بصوته الرخيم وثقافته المتنوعة وإلقائه الشعر لصلاح عبدالصبور وأمل دنقل وأحمد عبدالمعطى حجازى وصلاح جاهين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق