بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 8 ديسمبر 2014

مع أرثر رامبو .. إحساس Sensation

Par les soirs bleus d’été, j’irai dans les sentiers
Picoté par les blés, fouler l’herbe menue 
Rêveur, j’en sentirai la fraîcheur à mes pieds
Je laisserai le vent baigner ma tête nue


Je ne parlerai pas, je ne penserai rien
Mais l’amour infini me montera dans l’âme
Et j’irai loin, bien loin, comme un bohémien

Par la Nature, — heureux comme avec une femme


Arthur Rimbaud - Poésies 
إلى ..بياتريس

أرتور ريمبو أو أرثر رامبو.. ذلك الشاعر الرائع الغامض المدهش الذى استهل نضجه الشعرى فى الخامسة عشر من سنه.
وصار مشهوراً فى العشرين ،وتمكن خلال حياته القصيرة 37سنة، أن يحدث ثورة فى الشعر الفرنسى ،مازال أثرها يمتد حتى يومنا هذا.
وقصيدته.. إحساس أو أحاسيس.. من قصائده القصيرة الفارقة التى يستبطن أعماق مشاعره الذاتية.
ويذكرنى بنفسى، كشاب مصرى ،فى ليالى الصيف والقمر الساطع يملأ السماء وزرقة السماء طاغية،فلم يكن يحلو لى إلا السير فى هذه الأجواء،
حاملاً رأسى بين كتفىّ ،مخترقاً مقابر القرية ،متجهاً نحو الحقول ،تهب علىّ نسمات الصيف العليلة ،
أدوس على العشب المندى وسنابل القمح تتراقص مع الريح وأشعر بوخزاتها على كف يدى ..
كنت أمضى وحدى ..لارفيق ولاصديق سوى متعتى الأثيرة ،طارحاً كل شىء ،أستعيد هدوء روحى .
ثم أعودمنتشياً بمتعتى .فأعود لأجد أمى تنتظرنى ،مبتسمة فى وجهى وتقول :
سمعت من فلان.. إنك كنت ماشى فى الغيطان لوحدك ،فقلقت عليك وانتظرتك.
كنت قلوقاً بطبعى وأعانى من إحساس مرهف يشقينى ،فكانت زيارتى فى ليالى الصيف كثيرة .
كى تهدا روحى وأفرغ عقلى مما يتعبه.
وعندما قرأت الشعر الفرنسى ،سيطر علىّ ريمبو ..وظلت قصيدته القصيرة لأكثر من 40عاماً تملكنى،
وأرددها كثيراً لشعورى، أن هذا الفرنسى يتحدث بلسان المصرى
.


يقول ريمبو:ستجذبنى ليالى الصيف الزرقاء، كى أذهب إلى المقابر
تدغدنى سنابل القمح، وأطأ الأعشاب الناضرة
حالماًبالإحساس المنعش فوق قدمىّ بالبرودة
عندئذ ،أترك رأسى لعبث الريح

صامتاً لن أتكلم ولن أفكر مطلقاً
لكن الحب اللا متناهى سيتصاعد بروحى
وسأمضى بعيداً بعيداً لأقصى غاية ،كالبوهيمى
مع الطبيعة،سعيداً كأنى فى أحضان إمرأة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق