بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

قلبى معكم


الأخ الأعز ........
"إنا لله وإنا إليه راجعون  "صدق الله العظيم 
 
حزنت أشد الحزن لحزنكم على صديقكم المرحوم بإذن الله تعالى نذير ،أثابه الله حسن الثواب وكانت الجنة  مثواه.
الحمد لله  أن يسرك للخير وتترحم على أعز صديق ، فالأصدقاء فى هذه الدنيا قليل ،وما أصعب أن يسمع  المرء عن موت صديق عزيز لديه ، فالصداقة حب وإخلاص ومودة وتوافق روحى وجدانى   .
 
يرحمه الله ويرحمنا وإياكم مالك السماوات والأرض ويغفر له ولنا ولكم وكل المسلمين  اللهم آمين.
 
قلبى معك ،فما أصعب أن يرحل صديق عانى من الآلام ماتشيب له الولدان ،فوالله الذى لا إله غيره  مازالت أتذكر صديقاً حميماً  ،انتقل إلى رحمة الله تعالى فى 19ديسمبر 1996م  ولا أنسى هذا التاريخ ،عشنا معاً أحلى سنوات العمر  ،وكان يعانى من تعب بالقلب ،وكانت أسرتى تعلم كم أحبه وأولاده وأهله ،فما نكاد نفترق حتى نلتقى . تركته ليلاً بعد الإطمئنان عليه  ،لكن عادوته الأزمة القلبية  فجراً استدعوا أحد أشقائى للذهاب  به إلى المستشفى لكن أمر الله  كان قريبا ً فأنتقل إلى رحمة الله ،وتشاور الأهل والأصدقاء فى كيفية إعلامى، أنا العائد من المستشفى  بعد شهر من أزمة قلبية حادة ، واتفقوا على عدم إعلامى  وقاموا بتشييع الجنازة وأخفوا عنى الخبر ،وقمت عصراً وقلت لزوجتى  ساعدينى فى لبس هدومى حتى أذهب إلى محمد فلقد تركته تعبان جداً  ،ورأيتها مرتبكة أشد الإرتباك وحاولت أن تطمئننى بأنه بخير  ،لكننى لم أصدقها  وقلت لها  سأذهب إليه،وزاد اضطرابها وقالت  كلنا أمانة فى الدنيا .................ولم تكمل ونزلت دموعها ..فبكيت بكاءاً لم أبكه على أحد بعده ..وأصبح صغاره الثلاثة أولادى وزوجته أختاً لى ولزوجتى  ..وما مررت على قبره إلا وتوفقت مترحماً عليه طالباً من الله سبحانه وتعالى الغفران والرحمة.
قلبى معكم وخالص العزاء لأسرته وأهله  وكل محبيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق