بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

تعريف القدماء بأبى العلاء


لم يكن الشاعر الأعظم أبو العلاء المعرى ..هذا الشاعر الإنسانى العظيم بعيداً عما يسود البيئة الإسلامية ،فى عصره ،من متناقضات فادحة ..فكانت أشعاره "سقط الزند واللزوميات "ونثرياته رسالة الغفران والصاهل والشاجح ورسالة الملائكة والفصول والغايات و........

كان يحاول أن يفتش فى مرويات عصره وهو القريب من زمن الروايات المطولة والمتعددة والمتناقضة عن صدر الإسلام ونبى الإسلام وصحابة الرسول وكتب التاريخ .
 

وربما عانى من هذا التناقض الكثير والكثير وهو الذى يقدس العقل ويجله :

"لا إمام سو
ى العقل مشيراً إليه فى صبحه والمساء "

لقد أتعبته هذه المرويات المتناقضة ..وقلّ أن يجد من يزيل تناقضها أو يحاول محاولة جادة لكتابة تاريخ حقيقى موضوعى منطقى عن صدر الإسلام .
ويبدو أنه قد تعرض للحرب الضروس لمحاولة الحديث عن هذه التناقضات،فتعرض لأبشع حملة زندقة وكفر وإلحاد كانت ترميه وتنال منه وتجاهد فى هدمه ومحو اسمه من الوجود بل وتخترع قصائد شعر تؤكد مزاعمهم وإفكهم .

أظن أنه حاول أن يثير فكر الناس ويوقظ عقولهم ويهيب بهم بالتفكير والنقد والمراجعة لما هو منتشر من روايات خرافية وتأكيد العلماء على صحتها ،فالنقل فوق العقل . دعاهم إلى إماطة الضاب عن عقولهم بقصيدة فى لزومياته منها :

تلوا باطلاًوجلوا صارماً،وقالوا صدقنا ،فقلتم نعم ! 
أفيقوا ،فإن أحاديثهم ضعاف القواعد والمدّعم
 
زخارف ماتثبت فى العقول ،عمّى عليكم بهن المعم


..وللإستزادة عن حياة هذا الشاعر العبقرى ،هذا السفر الضخم جداً ومن القطع الكبير جداً "تعريف القدماء بأبى العلاء ،إشراف وتصدير د.طه حسين سنة 1944م فى حوالى 700صفحة وقد طبعته الهيئة المصرية للكتاب طبعة ثالثة سنة 1986م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق