فى
خلال سنة1970م طرحت مجلة الآداب البيروتية دعوة "ثورة ثقافية عربية شاملة فى
السياسة والفلسفة والدين واللغة والأدب والاجتماع والاقتصاد
".
وقام
الدكتور النويهى بكتابة ست مقالات
:
المقالة
الأولى :إلى الثورة الفكرية.
المقالة الثانية : الدين وحرية الفكر .
المقالة الثالثة :الخلاق وحرية الفكر.
المقالة الرابعة :الوطنية وحرية الفكر .
المقالة الخامسة :حرية الفكر وحرية العمل .
المقالة السادسة :نحو ثورة فى الفكر الدينى .
المقالة الثانية : الدين وحرية الفكر .
المقالة الثالثة :الخلاق وحرية الفكر.
المقالة الرابعة :الوطنية وحرية الفكر .
المقالة الخامسة :حرية الفكر وحرية العمل .
المقالة السادسة :نحو ثورة فى الفكر الدينى .
وأحدثت
هذه المقالات ،حين نشرها ،ثورة داخل مصر ،لكونها تنتقد وبقسوة وموضوعية السلطة
الحاكمة وأسباب هزيمة يونيو .
ولسبب
آخر وهو المقالة السادسة التى دعا فيها إلى ثورة فى الفكر الدينى ،وهاج الأزهر
وماج وعلى إثرها تم تصنيف الدكتور النويهى فى خانة اعداء الإسلام ..
وتم
منع نشر مقالاته ،وهو الأستاذ والمفكر الكبير ..الذى أحدث ثورة فى حقل الدراسات
النقدية ، بدارساته النقدية.وكتبه الفارقة "ثقافة الناقد الأدبى ،نفسية ابى
نواس،شخصية بشار،الشعر الحاهلى ..منهج لدارسته وتقويمه،وظيفة الفن ،قضايا الشعر
الجديد ....وكتب أخرى ومئات المقالات التى لم يتم تجميعها.
وعاش
الدكتور محمد محمد الدسوقى النويهى ،بعد هزيمة يونيو 1967م ،يستنهض الهمم ،لكن تم
عليه التعتيم والإقصاء وظل فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة أستاذاً ورئيساً لقسم
الدراسات العربية والإسلامية حتى وفاته سنة 1981م.وهو فى الرابعة والستين من عمره.
وببادرة
محمودة من مجلة الآداب البيروتية ..قامت بتجميع مقالاته الست ونشرتها فى كتاب فى
مارس 1983م فى 183صفحة من المتوسط وبتقديم يليق بالنويهى
.
وفى
سنة 2010م قامت لجنة مهرجان القراءة للجميع بنشر هذا الكتاب دون أن تشير إلى مجلة
الآداب البيروتية ،ودون أداء المكافاة المرصودة للكتب المنشورة لورثة النويهى كما
قيل لى .
وكتبت
فى المواقع الأدبية محاولاً إزالة هذا التعتيم والإقصاء عن النويهى ..ولم أفلح حتى
اللحظة .
حتى
الإحتفالية الذى حاولت إقامتها فى سنة 1996م بطنطا ،بمرور15سنةعلى وفاته ، فقد قمت
بالاتصال بالدكتور خلف الله والأستاذ خليل عبدالكريم "رحمهما الله"
وآخرين ..واتفقت مع الدكتور الراحل نصر حامد أبوزيد أن يكون مقرراً لهذا
الإحتفالية ولم يتم تنفيذها لإنشغاله بالقضايا المرفوعة ضده بشأن ترقيته
وكتابه"مفهوم النص" وخروجه من مصر
.
ولم
تستطع أى سلطة ترويضه أو حضه على السير فى ركابها حتى مماته ودفنه بمقبرة العائلة
بميت حبيش البحرية بطنطا ..
وهكذا
عاش النويهى منكوراً حال حياته ، ومهضوم الحق بعد مماته.
وأصبحت
أعماله ومقالاته نهيبة لكل متنطع ينقل منه الصفخات ولا يذكر اسمه وفقاً للأصول
العلمية .
هذه بعض شجونى عن مفكر مصرى عربى قدير نسيه
تلاميذه وأهملوه وضربواعليه ستائر النسيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق