بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

شتائية حزينة


إنها فعلاً ..أغنية جميلة جداً ،لكنها شتائية حزينة ، قالها صلاح عبدالصبور فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى .

يوم كانت مصر بزعامة عبدالناصر تتحدى العالم وتبنى أمجادها وإنجازتها ،الخطة الخمسية يتم تحقيقها ،حرب اليمن،الوحدة مع سوريا،الإعلان عن بناء السد العالى ،الميثاق الوطنى ومن مجلس الأمة وعبد الناصر يقرأ فصوله ..

كانت مصر تشهد تحقيق طموحها الداخلى والإقليمى والعالمى. 
كتب عبدالصبور أشعاره .

وفى سنة 1964م اصدر ديوانه" أحلام الفارس القديم" 
مقدماً إياه بقصيدةقصيرة.


مفتتح
معذرة ياصحبتى،لم تثمر الأشجارُ هذا العام 
فجئتكم بأردأ الطعام 
ولست باخلاً ،وإنما فقيرة خزائنى 
مقفرةٌ حقول حنطتى ..
***
معذرة ياصحبتى ،فالضوء خافتٌ شحيح
والشمعة الوحيدة التى وجدتها بجيب معطفى 
أشعلتها لكم..
لكنها قديمة معروقة لهيبها دموع
معذرة ياصحبتى 
قلبى حزين 
من أين آتى بالكلام الفرح.


ويأتى الدكتور لويس عوض وفى مقالة شهيرة له على صفحات جريدةالأهرام المصرية ، ويعدد مآثر الثورةالمصرية وإنجازاتها .
يقول :كيف يكون عبدالصبور حزيناً ومصر تشهد بناء السدالعالى ؟.
لم يكن قلب لويس عوض"الناقد " مثل قلب عبدالصبور"الشاعر " الذى تنبأ بشتاء طويل حزين ،تعيشه مصر لعقود متتالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق