آفاق معرفية أخذت بيدى إلى عوالم شتى ،تيقنتُ أن الكفاح الإنسانى للوصول إلى حقيقة ما ،لابد من المجاهدة والمصابرة والمعاناة فلاشىء يأتى من عدم . مرشدى ودليلى فى رحلة المعاناة والبحث ،هو العقل ولاشريك له .
حسمتُ أموراً كثيرة توالدت بداخلى وتنكبت طريقى وأظلمت دربى الطويل ،كانت القراءة والدرس والسهر ،مُنقذى من براثن الظنون التى تحدق بى من كل جانب وتأتى إلىّ من كل صوب وحدب.
آمنتُ بقدرة الإنسان على خوض الشائك والصعب ،ملتمساً شروق شمس الحق فى أفقه المترامى الأطراف .
حفظت القرآن الكريم صغيراً ،وعبثتُ بمكتبة والدى ،فقرأت تفسير بن كثير ،وفقه الإمام الشافعى وكتب التفاسير وكتب الشيخ محمد عبده والإمام المراغى والشيخ محمود شلتوت وكتب السنة ، كانت مكتبة ممتلئة بالدرر واللآلى والياقوت .
حسمتُ أموراً كثيرة توالدت بداخلى وتنكبت طريقى وأظلمت دربى الطويل ،كانت القراءة والدرس والسهر ،مُنقذى من براثن الظنون التى تحدق بى من كل جانب وتأتى إلىّ من كل صوب وحدب.
آمنتُ بقدرة الإنسان على خوض الشائك والصعب ،ملتمساً شروق شمس الحق فى أفقه المترامى الأطراف .
حفظت القرآن الكريم صغيراً ،وعبثتُ بمكتبة والدى ،فقرأت تفسير بن كثير ،وفقه الإمام الشافعى وكتب التفاسير وكتب الشيخ محمد عبده والإمام المراغى والشيخ محمود شلتوت وكتب السنة ، كانت مكتبة ممتلئة بالدرر واللآلى والياقوت .
حاولت الخروج من حصار والدى الفكرى والدينى وأردت الاطلاع على كتب أخرى إسلاميات العقاد ومنها مطلع النور أو طوالع البعثة المحمدية ،وعبقرية محمد ، على هامش السيرة ومرآة الإسلام لطه حسين وأحمد أمين والدكتور هيكل >
لكن كتاب الدكتور محمد حسين هيكل ،هذا السفر الضخم الذى يُعد من وجهة نظرى ،أروع وأعمق دراسة قرأتها شاباً فى منتصف السبعينيات من القرن الماضى ،إذ سعيتُ سعياً حثيثاً لشراء أعمال الدكتور /محمد حسين هيكل ،حياة محمد وفى منزل الوحى والصديق أبو بكر والفاروق عمر.
واستطعت توفير ثمن ثلاثة منهم "حياة محمد " ثم "فى منزل الوحى " ثم "الصديق أبو بكر ".
كانت ثروة فكرية لا مثيل لها وعكفت أياماً وشهورأً وأنا ألتهم كتاب حياة محمد وفى منزل الوحى والصديق أبو بكر .
كان كتاب" فى منزل الوحى" ،الطبعة السادسة سنة 1974م ،مطبعة دار المعارف بمصر ،684صفحة من القطع الكبير ،ومزوداً بالخرائط عن مكة والمدينة المنورة ، من أوائل الكتب التى أضاءت لى السبيل نحو مكة والمدينة وبقية الأماكن المقدسة .
ولم أكتف بهذا الكتاب ،فقرأت للأستاذ /إبراهيم عبد القادر المازنى ،كتيبه الصغير باسم "رحلتى إلى الحجاز" . كنت فى حوالى التاسعة عشر من عمرى ،وكل جهدى قراءة ما كتب عن الإسلام والمسلمين ،ويشهد لى والدى ،المرحوم بإذن الله وفضله ،على مكتبتى المحمدية ، فلم أكن أجد كتاباً بالعربية أو الفرنسية التى أُتقنها آنذاك إلا وابتعته مهما كان ثمنه.
كانت شخصية الرسول الكريم تأخذ بنفسى وعقلى، مأخذاً جاداً وتأملاً عميقاً وتفكيراً متعمقاً .
شعرتُ شاباً فى مقتبل العمر بعظمة الرسول الكريم وحبه وعطفه وكرمه وحنانه الدفاق ، وتأثيره علىّ ،كان تأثيراً عظيماً.
وكيف أن العقيدة والإيمان هما سر الحياة الإنسانية وروحها ومظهرها ،بل لا أبالغ لو قلتُ بل هما الحياة الإنسانية وسبب وجودها ،
وما قيمة الحياة بدونهما ؟
وماقيمة الإنسان بدونهما؟
أعتقد أن العقيدة والإيمان هما معاً أعظم قوة فى الحياة .
حيالهما لاقيمة لجاه أو مجد أو سلطة أو سلطان . حيالهما تندك الرواسى الشم وتنهار الجبال الصلدة وتهمد أنفاس الطغاة .
عرفتُ وبقوة أن وجود الإنسان وقيمته مرهون بإيمانه وعقيدته .
عرفتُ أن ما من قوةٍعلى الأرض تُزعزع إيماناً راسخاً وعقيدةً ثابتة.
عرفتُ أن العقيدة والإيمان إذا خلا منهما إنسان ،كان هو والعدم سواء .
لكن كتاب الدكتور محمد حسين هيكل ،هذا السفر الضخم الذى يُعد من وجهة نظرى ،أروع وأعمق دراسة قرأتها شاباً فى منتصف السبعينيات من القرن الماضى ،إذ سعيتُ سعياً حثيثاً لشراء أعمال الدكتور /محمد حسين هيكل ،حياة محمد وفى منزل الوحى والصديق أبو بكر والفاروق عمر.
واستطعت توفير ثمن ثلاثة منهم "حياة محمد " ثم "فى منزل الوحى " ثم "الصديق أبو بكر ".
كانت ثروة فكرية لا مثيل لها وعكفت أياماً وشهورأً وأنا ألتهم كتاب حياة محمد وفى منزل الوحى والصديق أبو بكر .
كان كتاب" فى منزل الوحى" ،الطبعة السادسة سنة 1974م ،مطبعة دار المعارف بمصر ،684صفحة من القطع الكبير ،ومزوداً بالخرائط عن مكة والمدينة المنورة ، من أوائل الكتب التى أضاءت لى السبيل نحو مكة والمدينة وبقية الأماكن المقدسة .
ولم أكتف بهذا الكتاب ،فقرأت للأستاذ /إبراهيم عبد القادر المازنى ،كتيبه الصغير باسم "رحلتى إلى الحجاز" . كنت فى حوالى التاسعة عشر من عمرى ،وكل جهدى قراءة ما كتب عن الإسلام والمسلمين ،ويشهد لى والدى ،المرحوم بإذن الله وفضله ،على مكتبتى المحمدية ، فلم أكن أجد كتاباً بالعربية أو الفرنسية التى أُتقنها آنذاك إلا وابتعته مهما كان ثمنه.
كانت شخصية الرسول الكريم تأخذ بنفسى وعقلى، مأخذاً جاداً وتأملاً عميقاً وتفكيراً متعمقاً .
شعرتُ شاباً فى مقتبل العمر بعظمة الرسول الكريم وحبه وعطفه وكرمه وحنانه الدفاق ، وتأثيره علىّ ،كان تأثيراً عظيماً.
وكيف أن العقيدة والإيمان هما سر الحياة الإنسانية وروحها ومظهرها ،بل لا أبالغ لو قلتُ بل هما الحياة الإنسانية وسبب وجودها ،
وما قيمة الحياة بدونهما ؟
وماقيمة الإنسان بدونهما؟
أعتقد أن العقيدة والإيمان هما معاً أعظم قوة فى الحياة .
حيالهما لاقيمة لجاه أو مجد أو سلطة أو سلطان . حيالهما تندك الرواسى الشم وتنهار الجبال الصلدة وتهمد أنفاس الطغاة .
عرفتُ وبقوة أن وجود الإنسان وقيمته مرهون بإيمانه وعقيدته .
عرفتُ أن ما من قوةٍعلى الأرض تُزعزع إيماناً راسخاً وعقيدةً ثابتة.
عرفتُ أن العقيدة والإيمان إذا خلا منهما إنسان ،كان هو والعدم سواء .
وطال بى العمر وتراكمت معارفى ،ولن أنسى هذه الدراسات الرائدة "رغم تفاوت قيمتها الفكرية والتاريخية "التى كتبها عبدالرحمن الشرقاوى "محمد رسول الحرية " وكتيب "محمد محرر العبيد" محمد شوكت التونى ،و"محمد الرسول والرسالة " نظمى لوقا ..
وفى سنة 1998م أصدرت مجلة سطور كتابها الأول "مُحّمدُ" تاليف كارين آرمسترونج ،كاتبة وباحثة بريطانية مجالها البحث فى تاريخ الأديان ،ولها مؤلفات فارقة "الحروب الصليبية وأثرها على العالم اليوم ،أشعار فى العشق الإلهى ".
وأصدرت كتابها"سيرة النبى محمد" الذى قام على ترجمته الدكتورة فاطمة نصر والدكتور محمد عنانى ،المترجم النابغة والمثقف الموسوعى .
قرأت هذا الكتاب بصفحاته التى بلغت415 من القطع الكبير ..
وعشتُ مع سطوره ساعات رائعة جميلة رأيت فيها أسلوب هادئ النبرة ،دافئ، موضوعى وموثق" وما ختمت به كتابها
" إن محمداً لم يمت ،فهو يعيش فى وجدان كل مسلم وفى أسلوب تفكيره وممارساته الحياتية اليومية ،أى ان شخص محمد بالنسبة للمسلمين هو الهوية :الماضى والحاضر والمستقبل......................."
"إن محمداً أتى بالإسلام ،والإسلام دين سلام ووفاق ،وإنه لن يختفى أو يذوى أبداً ،وإن يقاءه فى عنفوانه وقوته هو خير للبشرية ،لأنه يدعو - كما دعا محمد- إلى إرساء قواعد الحب والعدل والسلام الإنسانى ."
وكنت بين الحين والآخر ،أقرأ منه بعض فصوله،إذ ثبت لى أن هذه المؤلفة تكتب بحب وبصدق وبموضوعية.
وكتابها الموسوعى عن القدس "مدينة واحدة ..عقائد ثلاث" 700صفحة من القطع الكبير ومزود بالخرائط والصور ، ومن أعظم وأدق الأبحاث عن مدينة القدس . منذ القدم وحتى اليوم .
وفى ذكرى المولد لرسول الإسلام والإنسانية "محمد صلى الله عليه وسلم" يكون حديثى عن بعض ماكتبته العالمة البريطانية كارين أرمسترونج..
وفى سنة 1998م أصدرت مجلة سطور كتابها الأول "مُحّمدُ" تاليف كارين آرمسترونج ،كاتبة وباحثة بريطانية مجالها البحث فى تاريخ الأديان ،ولها مؤلفات فارقة "الحروب الصليبية وأثرها على العالم اليوم ،أشعار فى العشق الإلهى ".
وأصدرت كتابها"سيرة النبى محمد" الذى قام على ترجمته الدكتورة فاطمة نصر والدكتور محمد عنانى ،المترجم النابغة والمثقف الموسوعى .
قرأت هذا الكتاب بصفحاته التى بلغت415 من القطع الكبير ..
وعشتُ مع سطوره ساعات رائعة جميلة رأيت فيها أسلوب هادئ النبرة ،دافئ، موضوعى وموثق" وما ختمت به كتابها
" إن محمداً لم يمت ،فهو يعيش فى وجدان كل مسلم وفى أسلوب تفكيره وممارساته الحياتية اليومية ،أى ان شخص محمد بالنسبة للمسلمين هو الهوية :الماضى والحاضر والمستقبل......................."
"إن محمداً أتى بالإسلام ،والإسلام دين سلام ووفاق ،وإنه لن يختفى أو يذوى أبداً ،وإن يقاءه فى عنفوانه وقوته هو خير للبشرية ،لأنه يدعو - كما دعا محمد- إلى إرساء قواعد الحب والعدل والسلام الإنسانى ."
وكنت بين الحين والآخر ،أقرأ منه بعض فصوله،إذ ثبت لى أن هذه المؤلفة تكتب بحب وبصدق وبموضوعية.
وكتابها الموسوعى عن القدس "مدينة واحدة ..عقائد ثلاث" 700صفحة من القطع الكبير ومزود بالخرائط والصور ، ومن أعظم وأدق الأبحاث عن مدينة القدس . منذ القدم وحتى اليوم .
وفى ذكرى المولد لرسول الإسلام والإنسانية "محمد صلى الله عليه وسلم" يكون حديثى عن بعض ماكتبته العالمة البريطانية كارين أرمسترونج..
تقول كارين أرمسترونج ..فى مقدمة كتابها:
" فلدينا فى الغرب تاريخ طويل من العداء للإسلام ،ويبدو أنه راسخ الجذور مثل عدائنا للسامية ،وهو العداء الذى شهد صحوة تدعو للقلق فى أوروبا على مدى السنوات الأخيرة .
ورغم ذلك كله ،فقد بدأ الكثيرون يشعرون ،على الأقل ، بالخوف من التعصب القديم منذ وقوع المحرقة النازية .
لكن الكراهية للإسلام تواصل ازدهارها على جانبى الأطلسى ،ولم يعد يمنع الناس أى وازع عن مهاجمة ذلك الدين ،حتى ولو كانوا لايعرفون عنه إلا أقل القليل"
ومن هذا المنطلق تحاول الكاتبة أن تُقدم صورة واقعية عن حياة محمد ونهج الإسلام ،وتدحض ،بقوة وبموضوعية ،كل ما تأثر به العقل الأوروبى من دراسات قديمة وحديثة على حد سواء ،حاولت النيل من الإسلام ونبيه، وتحليل دوافع الكراهية والإزدراء ، ومدى تناقض الإتهامات الموجه للإسلام ونبيه وتهافتها أمام البحث العلمى الموضوعىالرصين والمنطق العقلى الصارم. يبدأ الكتاب :
مقدمة للمترجمين :"محمد ..هذا الإنسان . من 5حتى 13.
مقدمة المؤلفة : من 14حتى 29
الفصل الأول :العدو محمد . من 31حتى 69.
الفصل الثانى :محمد رجل الله. من 71حتى 84.
الفصل الثالث: الجاهلية. من 85حتى111.
الفصل الرابع:الوحى . من 113حتى 139.
الفصل الخامس : النذير . من 141 حتى 166
الفصل السادس: افتراق الطرق. من167 حتى 200
الفصل السابع:الهجرة قبلة جديدة .من 201حتى 246
الفصل الثامن :الحرب المقدسة . من 247حتى 311
الفصل التاسع:السلم المقدس. من 313حتى 369
الفصل العاشر :وفاة الرسول . من 371حتى 393
هوامش الكتاب ومراجعه : من 395حتى 414
" فلدينا فى الغرب تاريخ طويل من العداء للإسلام ،ويبدو أنه راسخ الجذور مثل عدائنا للسامية ،وهو العداء الذى شهد صحوة تدعو للقلق فى أوروبا على مدى السنوات الأخيرة .
ورغم ذلك كله ،فقد بدأ الكثيرون يشعرون ،على الأقل ، بالخوف من التعصب القديم منذ وقوع المحرقة النازية .
لكن الكراهية للإسلام تواصل ازدهارها على جانبى الأطلسى ،ولم يعد يمنع الناس أى وازع عن مهاجمة ذلك الدين ،حتى ولو كانوا لايعرفون عنه إلا أقل القليل"
ومن هذا المنطلق تحاول الكاتبة أن تُقدم صورة واقعية عن حياة محمد ونهج الإسلام ،وتدحض ،بقوة وبموضوعية ،كل ما تأثر به العقل الأوروبى من دراسات قديمة وحديثة على حد سواء ،حاولت النيل من الإسلام ونبيه، وتحليل دوافع الكراهية والإزدراء ، ومدى تناقض الإتهامات الموجه للإسلام ونبيه وتهافتها أمام البحث العلمى الموضوعىالرصين والمنطق العقلى الصارم. يبدأ الكتاب :
مقدمة للمترجمين :"محمد ..هذا الإنسان . من 5حتى 13.
مقدمة المؤلفة : من 14حتى 29
الفصل الأول :العدو محمد . من 31حتى 69.
الفصل الثانى :محمد رجل الله. من 71حتى 84.
الفصل الثالث: الجاهلية. من 85حتى111.
الفصل الرابع:الوحى . من 113حتى 139.
الفصل الخامس : النذير . من 141 حتى 166
الفصل السادس: افتراق الطرق. من167 حتى 200
الفصل السابع:الهجرة قبلة جديدة .من 201حتى 246
الفصل الثامن :الحرب المقدسة . من 247حتى 311
الفصل التاسع:السلم المقدس. من 313حتى 369
الفصل العاشر :وفاة الرسول . من 371حتى 393
هوامش الكتاب ومراجعه : من 395حتى 414
وتمضى كارين فى مقدمتها:
"ولهذا العداء أسبابه المفهومة،لأنه لم يحدث - قبل ظهور الإتحاد السوفيتى فى القرن الحالى -أن واجه الغرب تحدياً مستمراً من دولة أو من منهج فكرى يوازى التحدى الذى واجهه من الإسلام "
"ولهذا العداء أسبابه المفهومة،لأنه لم يحدث - قبل ظهور الإتحاد السوفيتى فى القرن الحالى -أن واجه الغرب تحدياً مستمراً من دولة أو من منهج فكرى يوازى التحدى الذى واجهه من الإسلام "
وبمنهجية علمية صارمة ، تواصل ..كارين.. شرح أسباب العداء الأوروبى للإسلام والمسلمين :
"فعندما نشات الأمبراطورية الإسلامية فى القرن السابع للميلاد ، كانت أوروبا ماتزال منطقة متخلفة .
وقد امتدت الفتوحات الإسلامية بسرعة إلى معظم بقاع العالم المسيحى فى الشرق الوسط،وكذلك إلى الكنيسة المسيحية العظيمة فى شمال إفريقيا وهى التى كانت لها أهميتها الحيوية لكنيسة روما .
وكان فى هذا النجاح الرائع خطر داهم يتهدد أبناء الغرب ،إذتساءلوا إذا ماكان الله تخلى عن المسيحيين وأبدى رضاه عن الكفار ؟
بل إنه حتى حين خرجت أوروبا من دياجير العصور المظلمة ،وأنشأت حضارتها العظيمة ،ظل الخوف القديم من استمرار توسع الأمبراطورية الإسلامية قائماً .كانت أوروبا عاجزة عن التاثير فى تلك الثقافة القوية والدينامية ،وكان الفشل هومآل المشروع الصليبى فى القرنين الثانى عشر والثالث عشر ،بل إن الأتراك العثمانيين لم يلبثوا أن جاءوا بالإسلام إلى عتبة دار أوروبا نفسها ،وكان من المحال على المسيحيين الغربيين،بسبب هذا الخوف، أن يلتزموا العقلانية أو الموضوعية إزاء العقيدة الإسلامية .
وفى الوقت الذى كانواينسجون فيه خيالاتهم المخيفة عن اليهود ،كانوا يرسمون صورة شائهة للإسلام تعكس بواعث قلقهم الدفينة.
كان علماء الغرب يهاجمون الإسلام باعتباره عقيدة تجديف فى الدين ويصفون محمداً بأنه المدعى الأكبر ،ويتهمونه بأنه أنشأ ديناً يقوم على العنف،ويمتشق السيف لفتح العالم .
وأصبح اسم محمد (الذى حرف إلى ماهوميت) بمثابة البعبع الذى يخيف الناس فى أوروبا ،وكانت الأمهات تستعملن اللفظة فى تخويف أطفالهن العاصين .
وكانت مسرحيات الإيماء تصوره فى صورة عدو الحضارة الغربية الذى حارب قديسنا الشجاع سان جورج.
وأصبحت هذه الصورة الزائفة للإسلام تمثل إحدى الأفكار الراسخة فى أوروبا ،بل لاتزال تؤثر فى آرائنا ونظرتنا إلى العالم الإسلامى .
وقد زاد من تعقيد المشكلة أن المسلمين بدءوا - ولأول مرة فى التاريخ الإسلامى - فى إضمار وتنمية كراهية مشبوبة للغرب .
وكان ذلك يرجع ،إلى حد ما، إلى سلوك الأوروبيين والأمريكيين فى العالم الإسلامى .
ولكن من الخطأ أن نظن أن الإسلام دين يتسم بالعنف أو التعصب فى جوهره ،على نحو مايقول به البعض أحياناً،بل إن الإسلام دين عالمى ولايتصف بأى سمات عدوانية شرقية أو معادية للغرب ."
"فعندما نشات الأمبراطورية الإسلامية فى القرن السابع للميلاد ، كانت أوروبا ماتزال منطقة متخلفة .
وقد امتدت الفتوحات الإسلامية بسرعة إلى معظم بقاع العالم المسيحى فى الشرق الوسط،وكذلك إلى الكنيسة المسيحية العظيمة فى شمال إفريقيا وهى التى كانت لها أهميتها الحيوية لكنيسة روما .
وكان فى هذا النجاح الرائع خطر داهم يتهدد أبناء الغرب ،إذتساءلوا إذا ماكان الله تخلى عن المسيحيين وأبدى رضاه عن الكفار ؟
بل إنه حتى حين خرجت أوروبا من دياجير العصور المظلمة ،وأنشأت حضارتها العظيمة ،ظل الخوف القديم من استمرار توسع الأمبراطورية الإسلامية قائماً .كانت أوروبا عاجزة عن التاثير فى تلك الثقافة القوية والدينامية ،وكان الفشل هومآل المشروع الصليبى فى القرنين الثانى عشر والثالث عشر ،بل إن الأتراك العثمانيين لم يلبثوا أن جاءوا بالإسلام إلى عتبة دار أوروبا نفسها ،وكان من المحال على المسيحيين الغربيين،بسبب هذا الخوف، أن يلتزموا العقلانية أو الموضوعية إزاء العقيدة الإسلامية .
وفى الوقت الذى كانواينسجون فيه خيالاتهم المخيفة عن اليهود ،كانوا يرسمون صورة شائهة للإسلام تعكس بواعث قلقهم الدفينة.
كان علماء الغرب يهاجمون الإسلام باعتباره عقيدة تجديف فى الدين ويصفون محمداً بأنه المدعى الأكبر ،ويتهمونه بأنه أنشأ ديناً يقوم على العنف،ويمتشق السيف لفتح العالم .
وأصبح اسم محمد (الذى حرف إلى ماهوميت) بمثابة البعبع الذى يخيف الناس فى أوروبا ،وكانت الأمهات تستعملن اللفظة فى تخويف أطفالهن العاصين .
وكانت مسرحيات الإيماء تصوره فى صورة عدو الحضارة الغربية الذى حارب قديسنا الشجاع سان جورج.
وأصبحت هذه الصورة الزائفة للإسلام تمثل إحدى الأفكار الراسخة فى أوروبا ،بل لاتزال تؤثر فى آرائنا ونظرتنا إلى العالم الإسلامى .
وقد زاد من تعقيد المشكلة أن المسلمين بدءوا - ولأول مرة فى التاريخ الإسلامى - فى إضمار وتنمية كراهية مشبوبة للغرب .
وكان ذلك يرجع ،إلى حد ما، إلى سلوك الأوروبيين والأمريكيين فى العالم الإسلامى .
ولكن من الخطأ أن نظن أن الإسلام دين يتسم بالعنف أو التعصب فى جوهره ،على نحو مايقول به البعض أحياناً،بل إن الإسلام دين عالمى ولايتصف بأى سمات عدوانية شرقية أو معادية للغرب ."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق