بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

ذكرى جميلة


كانت ابنتى بسمة فى أعوامها الأولى ،ورغبت زوجتى أن تتعلم ابنتها فى مدارس خاصة ،ورضيتُ غصباً عنى ،وكنت أذهب إلى مجمع المحاكم يومياً بمواصلات شعبية "أتوبيس ،أو باصات"،أما ابنتى يأتى إليها تاكسى خاص لذهابها وعودتها من المدرسة الخاصة.
وفى يوم ،تعطل التاكسى عن الحضور بل استمر العطل لأيام،وأصبحتُ آخذ بسمة صباحاً إلى المدرسة ثم العودة بها.
وكانت شنطة كتبها كبيرة ومليئة بكتب ..لا أدرى لماذا؟

سألت زوجتى قالت:كتب الدراسة بتاعة الوزارة والمدرسة الخاصة.
قلت لها على الفور:الشنطة تقيلة قوى .دى عايزة حمار يشيلها؟؟!!
فقالت زوجتى :والعمل!
فقلت :أمرى لله أشيلها!

أمشى بجوار ابنتى شايل شنطة كتبها الكثيرة،وكان محمد منير، قد غنى فى ألبوم له أغنية كتبها صلاح جاهين"
يابنت يا م مريلة كحلى
ياشمس هله وطله م الكولة
لو قلت عنك فى الغزل قولة 
ممنوع عليا ولا مسموح لى؟


أنا أحب أقول الشعر فى الحلوين
والحلو أقول له :ياحلو فى عيونو
ولو ابتديت بشفايفك النونو
مايكفينيش فيه سبع دواوين


ياملاك ياجنية ياست الحسن
يعجبنى توهانك فى احلامك
يعجبنى شد الخصر بحزامك
يعجبنى أخدك للكتب بالحضن


راحوا الصبايا والصبايا جم
أجمل مافيهم مين غير بنتى ؟
وأجمل مافيكى يابنتى إن إنتى 
فى عنيكى من نينتى حنان الأم
.
وتمر الأيام وتنقضى السنون ...وتشترى ابنتى سيارة خاصة لها وتصبح زميلة مهنة "محامية" وتأخذنى معها ..وأتأملها وهى تقود السيارة وابتسم وأتذكر "البنت أم مريلة كحلى " والتى كانت ترددها ورائى أثناء حملى الشنطة المليئة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق