من منا لم يكن ضحية لتصرف أحمق، يصدر من أحد الحمقى ،فيوقعه فى مشكلة ويُعرضه للقيل والقال .
ومنذ سنوات بعيدة، كان لى صديقٌ وكنا جلوساً نتسامر ومعنا أحدالأقارب الحمقى ،نتضاحك معه ،ويحكى لنا بعفوية عن حياته .
وأثناء المسامرة بثنى صديقى مشكلة مزمنة تخص ابنه الطالب بكلية الطب ،وأن ابنه يحتاج إلى جزء من هيكل عظامى أحد الميتين لمادة التشريح للتعلم عليها .
فوعدته خيراً ،أن أحل لابنه هذه المشكلة وأتصل ببعض زملائى من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب.
ومرت عدة أيام ..ووجدت صدقى يأتينى ليلاً وهو فى حالة رعب وذعر شديدين ،فحاولت أن أستعلم منه عما يعانيه .
فقال لى :أنا فى أكبر مصيبة فى حياتى .
قلت له:ربنا يستر لاتخف وقل لى
فقال :فاكر لماكنا الأسبوع الماضى وطلبت مساعدتك لابنى .
قلت :نعم وانا قت لأحد زملائى من أعضاء هيئة التدريس لإيجاد حل .
قال:فاكر فلان ابن فلان .
قلت :أضحكنا بتصرفاته المخبولة .
قال:يبدو إنه سمع حديثى معك.والساعة وجدته شايل شوال على كتفه وفيه جثة كاملة معرفش جابها منين والبيت كله عندى مرعوبين وربنا يستر ولايصوتوا ويلموا الناس علينا وتبقى فضيحة بجلاجل .
قل لى :الحل إيه؟
أنا توقف تفكيرى لحظات وبسرعة طلبت واحد من أصدقائى وقلت له.فقال لى :سأتصرف فوراًومفيش خوف ولامشكلة بإذن الله.وعرفت إنه راح لحانوتى البلد وطلب منه حل المشكلة بهدوء"ولامين شاف ولامين دِرِى".ومنذ أيام ،كنت أبحث عن كتاب ،فوقع فى يدى كتاب" أخبار الحمقى والمغفلين" لأبى الفرج بن على بن الجوزى ،صاحب المصنفات الرائدة والفارقة "المنتظم فى تاريخ الملوك والأمم"و "صيد الخاطر"و"الأذكياء " ومصنفات أخرى,
فاستغرقنى ونسيت الكتاب الذى كنت أبحث.
ونظراً لما تعيشه مصر " لحظة تاريخية فارقة من حياتها "واعتلاءالحمقى والمغفلين سدة الحكم ويمشون فى الطرقات ويمتلكون رقاب العباد ..
قلت لنفسى :هذا كتاب مكتوب منذ 1200سنة ويكاد ينطق بما يسود حياتنا الآن من حمق وغفلة وتفاهة.
فلما لاتقدم حكايات منه ،عساها ترسم البسمة وتبهج الروح وتمسح من على الوجوه بعض الكآبة .
ومنذ سنوات بعيدة، كان لى صديقٌ وكنا جلوساً نتسامر ومعنا أحدالأقارب الحمقى ،نتضاحك معه ،ويحكى لنا بعفوية عن حياته .
وأثناء المسامرة بثنى صديقى مشكلة مزمنة تخص ابنه الطالب بكلية الطب ،وأن ابنه يحتاج إلى جزء من هيكل عظامى أحد الميتين لمادة التشريح للتعلم عليها .
فوعدته خيراً ،أن أحل لابنه هذه المشكلة وأتصل ببعض زملائى من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب.
ومرت عدة أيام ..ووجدت صدقى يأتينى ليلاً وهو فى حالة رعب وذعر شديدين ،فحاولت أن أستعلم منه عما يعانيه .
فقال لى :أنا فى أكبر مصيبة فى حياتى .
قلت له:ربنا يستر لاتخف وقل لى
فقال :فاكر لماكنا الأسبوع الماضى وطلبت مساعدتك لابنى .
قلت :نعم وانا قت لأحد زملائى من أعضاء هيئة التدريس لإيجاد حل .
قال:فاكر فلان ابن فلان .
قلت :أضحكنا بتصرفاته المخبولة .
قال:يبدو إنه سمع حديثى معك.والساعة وجدته شايل شوال على كتفه وفيه جثة كاملة معرفش جابها منين والبيت كله عندى مرعوبين وربنا يستر ولايصوتوا ويلموا الناس علينا وتبقى فضيحة بجلاجل .
قل لى :الحل إيه؟
أنا توقف تفكيرى لحظات وبسرعة طلبت واحد من أصدقائى وقلت له.فقال لى :سأتصرف فوراًومفيش خوف ولامشكلة بإذن الله.وعرفت إنه راح لحانوتى البلد وطلب منه حل المشكلة بهدوء"ولامين شاف ولامين دِرِى".ومنذ أيام ،كنت أبحث عن كتاب ،فوقع فى يدى كتاب" أخبار الحمقى والمغفلين" لأبى الفرج بن على بن الجوزى ،صاحب المصنفات الرائدة والفارقة "المنتظم فى تاريخ الملوك والأمم"و "صيد الخاطر"و"الأذكياء " ومصنفات أخرى,
فاستغرقنى ونسيت الكتاب الذى كنت أبحث.
ونظراً لما تعيشه مصر " لحظة تاريخية فارقة من حياتها "واعتلاءالحمقى والمغفلين سدة الحكم ويمشون فى الطرقات ويمتلكون رقاب العباد ..
قلت لنفسى :هذا كتاب مكتوب منذ 1200سنة ويكاد ينطق بما يسود حياتنا الآن من حمق وغفلة وتفاهة.
فلما لاتقدم حكايات منه ،عساها ترسم البسمة وتبهج الروح وتمسح من على الوجوه بعض الكآبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق