بصراحة أجد نفسى مُبدعاً فى نقدى للنصوص الأدبية،وأقرأ مايقع تحت عينى من نصوص مرةً بعد المرة ،حتى تتشبع روحى ثم أجد قلمى يحثنى على الكتابة.فأجد ما أكتبه إبداعاً يجاور النص الأدبى المنقود.
هناك نقاد أفذاذ للأدب، قرأت لهم ،كنت أجرى وراء أعمال د.طه حسين ثم د.محمد النويهى ود.شكرى عياد ود.عبدالقادر القط وآخرين.
كنت أجد لدى هؤلاء ثقافةً راقية وتحليلاً نقدياً متعمقاًوإضاءات فكرية للعمل الأدبى ،تحثنى على القراءة والمتابعة.
د.محمد النويهى وكما أزعم ،أول من نادى بالنقد الثقافى للعمل الأدبى فى كتابه العمدة( ثقافة الناقد الأدبى ). كان أبلغ وأقسى وأعمق رد على المدرسة التقليدية فى نقد الأدب.
النقد الأدبى المعاصر وكما أزعم ،تاه فى التنظيرات والمبهمات والجداول والمثلثات والدوائر ،فبقدر حرصى على قراءة كتب نقاد الأدب ،بقدر حرصى على شراء مجلة فصول الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب،إلا أن بعض دراساتها المأدلجة ،أقف حيالها عاجزاً عن فهمها والتعاطف معها.
نقاد الأدب اليوم ،وكما تعكرت حياتنا واضطربت أحوالنا وتاهت معالمنا ،تاهوا وانسحبوا من المواجهة الحقيقية إلى الصمت أو المجاملة ،ولن أنسى ما حييت دراسة د.حسن حنفى عن رواية لإذاعية مشهورة ،نشرتها مجلة القاهرة فى تسعينيات القرن الماضى ،فقد كانت سقطة لاتغتفر لرجل أقدره وأجله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق