بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 7 فبراير 2015

سقوط ..قصة قصيرة جداً .. للقاصة منار يوسف




سقوطك المدوي من دمي، كان آخر ما سمعته ،قبل أن أمضي نحو بلادي البعيدة.

...............
سقوط
وخزة فى عمق الروح ،توقظ فينا أحاسيس الدهشة .

هذا التكثيف والاقتصاد فى اللغة 14كلمة يكتبان سفراً من أسفار المعاناة والاحباط .



منار يوسف

تكتب بدمها ،بنزيف روحها .

اختيارها للكلمات موفقٌ إلى أقصى حد ،

بداية بالسقوط ونهاية بالبلاد البعيدة .

إنه الهروب من واقع أليم ومؤلم وقاسٍ.

إنها المحاولة الأخيرة للتصالح مع الذات
 المجروحة .

لم يكن شيئاً عادياً ،وإنما يسكن الدم والروح .

هو المتفرد فى صورته ،الساكن فى الدم ،المهيمن على الروح .

هو الوطن الذى تعيش فيه .

لكن ..ماالعمل ؟

صار ملوثاً،مؤذياً ،منفراً ،سقط فى جب يوسف

،ولايوجد السيارة الذين ينقذونه ويبيعونه حتى

بثمن بخس .
إنه الرحيل إلى بلاد بعيدة ،إلى ذات تتشرنق حول نفسها .

لكن سيأتى اليوم الذى تعود منار .

إلى وطن وحبيب وروح ودم طاهر يسرى فى العروق .

إلى روح تهيم ،عشقاً وتذوب رقةً ، فى شمسه وظله ومائه وترابه وطينه وهوائه .
لن يسقط ..مادام هناك من يعشق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق