نشرت بملتقى الأدباء والمبدعين العرب فى 25/2/2012م
فجبلاوى ،محفوظ، جبار فى البيت والجميع حياله لاشيء وأختار أدهم كى يدير الوقف رغم رفض باقى الإخوة ، وهو العادل ويراعى مصلحة الجميع حتى وإن بدت قاسية "هذه إرادتى وماعليك إلا السمع والطاعة ".
وتأتى سباعية ربيع عقب الباب كى تعيد قراءة هذه الدرة فى الألفية الثالثة وتلقى بظلال جديدة مغايرة ،لما استقر فى وجداننا حين طالعنا أولاد حارتنا .
لكن هذه أسرة طيبة جداً ..!
"لا يهم أن كان نصفها مرضى نفسيين
يعانون من كوابيس
يصرخون في منتصف العناء على أشباح
لا شك أنهم ممتلئون ومشحونون
في عيادات باهظة الوجع !"
يصنع فيها الأب مايشاء دون معارضة أو ممانعة ..وبدلاً من أن يقوم "الرجل الغليظ مفتول الساعدين" بقتل جبلاوى "ربيع عقب الباب" ،نجد أن أحد الأبناء وهو الذى لاقى منه الأمرين ، يتصدى له ويهشم رأسه ..ويقوم جبلاوى "الأب" بتسليم ابنه المدافع عنه إلى الشرطة كى ينال عقابه ..
فالجبلاوى/الأب /القهر/ السيطرة /الهيمنة/العبودية لن يموت وسيظل مهيمناً على مقاليد الأمور ،حتى وإن ضحى بجميع أبنائه .
ويكفى تدليلاً على ذلك الفقرة الأولى والسابعة" وكأن البداية والنهاية دائرة محكمة الإغلاق على حياتنا وأرواحنا ومصائرنا، وكأن الزمن واقف لايريم ولايتحرك ، وكأن الحاضر الآنى هو الماضى التعيس" وماتشير إليه من ظلام سيأتى وسواد يسيطر على كل شىء والبحث عن حضن دافىء وحلم مستحيل التحقيق بألا تشح السنابل أو تتلف الكرمةأوتجف مياه النيل .
أهى نبوءة عن زمن قادم أم زمن نعيش فيه ويعيش فينا؟؟؟!!
رائع هذا الظلام
ثقيل الثياب
لكن سوادها يجعلني أرتخي أكثر
أبحث عن جلباب أبي لأنام مستدفئا
لا أخاف شح السنابل
تلف الكرمة
أو جفاف النيل
ثقيل الثياب
لكن سوادها يجعلني أرتخي أكثر
أبحث عن جلباب أبي لأنام مستدفئا
لا أخاف شح السنابل
تلف الكرمة
أو جفاف النيل
______________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق