بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 12 فبراير 2015

النويهى وقضية الشعر الجديد

ذاكرة تأبى النسيان
***
بضاعتى فقيرة ،وأحاول تقديمها ،فى الحقل الأدبى ،متهيّباً السقوط والزلل.
فمن أنا بين ملوك الكلام؟
فى بداية سن الإخضرار والوهج،كنت أهيم بشعراء الرومانسية وخاصة شعراء أبوللو.
ثم طالعت دواوين شعرائنا المحدثين ..والصراع بين الشعر العمودى والشعر الجديد (الشعر الحر)أو شعر التفعيلة .فقد كان الدكتور /محمد النويهى (هو ابن عم والدى ،وأعتبره عمى ) رحمنا الله وإياه وإياكم ،من الذين أخذوا بيدى إلى عوالم الثقافة والفكر والسياسة.
كان مدافعاً صلباً عن إبداع الشعر الجديد،صلاح عبدالصبور ومحمد إبراهيم أبو سنة وأحمد عبدالمعطى حجازى وآخرين وأخريات.. يضيق الحصر عن ذكرهم.
بل بعد وفاته فى سنة 1981 م ذهبت إلى منزله فى المعادى بالقاهرة ،وأخذت أبحث فى مكتبته الضخمة جداً ،فوجدت الكثير من كتب د/طه حسين ،مهداة إلى تلميذه النابغة /محمد النويهى وعليها بصمة خاتم ..طه حسين.
ومن ضمن ما استرعى انتباهى ديوان لصلاح عبدالصبور ، ربما أحلام الفارس القديم ،وبخط الدكتور النويهى ،على إحدى قصائده كلمة "الله "،كما نقولها.. إعجاباً وتقديراً، لعمل جميل.
المهم ..كانت كلمة الخوراج ..والتى أعنيها أى الخارجين عن الأنساق التقليدية فى الإبداع،فقد كان نقده ،فى ثقافة الناقد الأدبى ،ناراً حارقة لمدارس التقليد والتبعية لعصور تولت .
كان الدكتور النويهى.. من الرواد القلائل فى نقد المناهج الأدبية التقليدية والبحث عن مناهج جديدة فى النقد الأدبى ،بل أصبحت دراسته الفارقة عن نفسية أبى نواس ..من أول الأعمال النقدية فى تطبيق الدراسات النفسية المعاصرة ..على" أبو نواس" ثم أتبعه بكتابه عن "شخصية بشار بن برد."ودراسته "قضية الشعر الجديد.

قرأتُ أشعار مدرسة أبوللو ثم السياب ونازك وعبدالصبور وعبدالمعطى حجازى ،وهمّى الأول والأخير ،التحصيل والتكوين الفكرى والثقافى والسياسى.
حاولت التدقيق، فى كل قصيدة ،باحثاً عن مفردة جديدة أو استلهام لموروث ثقافى أودينى ،سواء أكان شرقياً أو غربياً .
أعجبنى جداً محمود درويش وأمل دنقل و"أبوسنة"وعبدالصبور والسياب ونازك ونزار صاحب اللغة الجريئة والصور الشعرية الرائعة والرائدة .
لا أنسى ديوانه "طفولة نهد" ،هذا الديوان الذى شغل الناس والنقاد ،طويلاً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق