صحوت ،اليوم ،
ورأسى مشغول ولسانى يُردد:
ورأسى مشغول ولسانى يُردد:
"صوتٌ واهن"
أين عطاياك يارب الكون؟
ها أنذا أتعثر مابين البابين
ها أنذا أسقط فى المابين
قرّبت ،فأعطيت،
حتى بللت الشفتين بماء التنسيم،
وأنبتّ الريحان على الكتفين
ثم منعت:
قنا وقد الجفوة فى القلب ،وياحرق العينين
فى مللى أتقلب ياربى ،
أتلقّى كل صباح خنجر ضجرى فى صدرى مسموم
الحدين
أين هداياك؟ أين فُجاءاتُك؟
أين ملاكك ذو المنقار الذهبى؟
ها أنذا أتعثر مابين البابين
ها أنذا أسقط فى المابين
قرّبت ،فأعطيت،
حتى بللت الشفتين بماء التنسيم،
وأنبتّ الريحان على الكتفين
ثم منعت:
قنا وقد الجفوة فى القلب ،وياحرق العينين
فى مللى أتقلب ياربى ،
أتلقّى كل صباح خنجر ضجرى فى صدرى مسموم
الحدين
أين هداياك؟ أين فُجاءاتُك؟
أين ملاكك ذو المنقار الذهبى؟
[كان يوافينى فى أعقاب الليل المسحور ،
وفى ألم كاللذة ياربى ،
ينزعنى من ندامى دار الندوة ،
يرفعنى منهوك البدن شتيت الروح،
يُحلق بى حتى يُلقينى فى بطن الغار ....]
وفى ألم كاللذة ياربى ،
ينزعنى من ندامى دار الندوة ،
يرفعنى منهوك البدن شتيت الروح،
يُحلق بى حتى يُلقينى فى بطن الغار ....]
وكئيباً مرتعد الجنبين
يطول مكوثى ...
أتخيّل عند ئذ أنى نسىٌ منسىٌ،
حتى تسحقنى وطأتك النورانية ...
لا أتحدث عنها ياربى ،
هى سرٌ مختومُ بين القلبين
فإذا فارفت قُبيل صياح الديك ،
تبقّت من كلماتك بضعة أصداءٍ فى الأذنين
وتبقّى من نورك
ومضُ شعاعٍ مكسورٍفى العينين.
يطول مكوثى ...
أتخيّل عند ئذ أنى نسىٌ منسىٌ،
حتى تسحقنى وطأتك النورانية ...
لا أتحدث عنها ياربى ،
هى سرٌ مختومُ بين القلبين
فإذا فارفت قُبيل صياح الديك ،
تبقّت من كلماتك بضعة أصداءٍ فى الأذنين
وتبقّى من نورك
ومضُ شعاعٍ مكسورٍفى العينين.
___________________
صلاح عبدالصبور
ديوان "إبحار فى الذاكرة "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق