مهداة إلى تلاميذ وتلميذات بحر البقر، الحسينية، محافظة الشرقية.
........
فى 8 إبريل سنة 1994م..سافرت إلى الحسينية محافظة الشرقية. .وصادف هذا اليوم ذكرى استشهاد تلاميذ مدرسة بحر البقر الإبتدائية الذين استشهدوا بعد قصف طائرة عسكرية صهيونية لمدرسة بحر البقر الساعة التاسعة صباحا يوم 8 إبريل سنة 1970م.
كانوا 30 تلميذا مابين السادسة والعاشرة من عمرهم.
وأصيب باقى التلاميذ وغيرهم من العمال. ..
كانت تقلنى سيارة مرسيدس صفراء اللون ويقودها سائق يعرف بلاد محافظة الشرقية تمام المعرفة ومقصدنا الحسينية ثم الصالحية الجديدة وهى إحدى أقاليم محافظة الشرقية. .وتقع بدائرتها قرية بحر البقر. .التى حدثت فيها المجزرة البشعة.
طلبت من السائق وقبل الذهاب إلى الصالحية الجديدة أن نمر على مدرسة بحر البقر. .
واتخذ السائق الطريق المؤدى إليها.
كنت أجلس بجواره والحزن يتملكنى ويحرقنى ويشقينى ويفتت كبدى حسرة على ما أصابنا من هزيمة فاجعة فى 67 واحتلال سيناء وتدمير قواتنا الجوية وصارت سماء مصر المحروسة مستباحة لطائرات الصهاينة يمرحون فيها كما يرغبون ويضربون أهدافا مدنية وغير مدنية.
كان قلبى يبكى لهذه الذكرى القاسية والمميتة والساحقة للكرامة والقيمة والاعتبار.
وطن عظيم ينتهك شر انتهاك وسماء مفتوحة بلا حراسة وبلا حدود مانعة.
وطن عظيم لايستطيع حماية أرضه ولاسمائه. .ويموت أبناؤه جوعا وعطشا ويقتلون شر قتلة فى سيناء من عدو صهيونى حتى قيام الساعة.
ورغم حرب أكتوبر 73 إلا أن الغضب يقتلني.
وتدمع عيناى ويتوقف السائق ويقول متسائلا :
حضرتك بتبكى. .حضرتك تعبان نروح المستشفى جنبنا.
وأمسح دموع المنهمرة وأرد عليه :
أنا كويس. .نعدى على مدرسة بحر البقر وبعدين نروح نكمل مشوارنا.
ويعاود السائق سيره متعجبا من حالى.
ونمر من أمام المدرسة وأراها لكن تخذلنى إرادتى فلم أستطع النزول من السيارة والألم يفتك صدرى ويعصر روحى عصرا مدمرا..
وأطلب منه السير إلى مقصدنا والسائق يدير رأسه بين لحظة وأخرى يتأملنى والخوف يركبه من حزنى الشديد ويخشى أن أكون مريضا وانا أدارى عليه.
فعلا كنت أعالج من ضغط الدم المرتفع الذى أصابني فى وقت مبكر من عمرى.
وفى الطريق إستجمعت رباطة جأشى وسيطرت على عواطفى ومشاعرى وحكيت للسائق عن مجزرة بحر البقر.. وعن هزيمة 67 الفادحة الرهيبة التي قصمت ظهورنا وحطمت كبرياء وضاع جيشنا.
ويأتى الثامن من إبريل من كل عام وتعاودنى ذكرى استشهاد تلاميذ مدرسة بحر البقر. ..
..
وتستعيد أذناى صوت شاديةوهى تغنى بقوةوحزن شديد قاس وفاجع، كلمات صلاح جاهين.:
الدرس إنتهى
لموا الكراريس. ..........
وأصيب باقى التلاميذ وغيرهم من العمال. ..
كانت تقلنى سيارة مرسيدس صفراء اللون ويقودها سائق يعرف بلاد محافظة الشرقية تمام المعرفة ومقصدنا الحسينية ثم الصالحية الجديدة وهى إحدى أقاليم محافظة الشرقية. .وتقع بدائرتها قرية بحر البقر. .التى حدثت فيها المجزرة البشعة.
طلبت من السائق وقبل الذهاب إلى الصالحية الجديدة أن نمر على مدرسة بحر البقر. .
واتخذ السائق الطريق المؤدى إليها.
كنت أجلس بجواره والحزن يتملكنى ويحرقنى ويشقينى ويفتت كبدى حسرة على ما أصابنا من هزيمة فاجعة فى 67 واحتلال سيناء وتدمير قواتنا الجوية وصارت سماء مصر المحروسة مستباحة لطائرات الصهاينة يمرحون فيها كما يرغبون ويضربون أهدافا مدنية وغير مدنية.
كان قلبى يبكى لهذه الذكرى القاسية والمميتة والساحقة للكرامة والقيمة والاعتبار.
وطن عظيم ينتهك شر انتهاك وسماء مفتوحة بلا حراسة وبلا حدود مانعة.
وطن عظيم لايستطيع حماية أرضه ولاسمائه. .ويموت أبناؤه جوعا وعطشا ويقتلون شر قتلة فى سيناء من عدو صهيونى حتى قيام الساعة.
ورغم حرب أكتوبر 73 إلا أن الغضب يقتلني.
وتدمع عيناى ويتوقف السائق ويقول متسائلا :
حضرتك بتبكى. .حضرتك تعبان نروح المستشفى جنبنا.
وأمسح دموع المنهمرة وأرد عليه :
أنا كويس. .نعدى على مدرسة بحر البقر وبعدين نروح نكمل مشوارنا.
ويعاود السائق سيره متعجبا من حالى.
ونمر من أمام المدرسة وأراها لكن تخذلنى إرادتى فلم أستطع النزول من السيارة والألم يفتك صدرى ويعصر روحى عصرا مدمرا..
وأطلب منه السير إلى مقصدنا والسائق يدير رأسه بين لحظة وأخرى يتأملنى والخوف يركبه من حزنى الشديد ويخشى أن أكون مريضا وانا أدارى عليه.
فعلا كنت أعالج من ضغط الدم المرتفع الذى أصابني فى وقت مبكر من عمرى.
وفى الطريق إستجمعت رباطة جأشى وسيطرت على عواطفى ومشاعرى وحكيت للسائق عن مجزرة بحر البقر.. وعن هزيمة 67 الفادحة الرهيبة التي قصمت ظهورنا وحطمت كبرياء وضاع جيشنا.
ويأتى الثامن من إبريل من كل عام وتعاودنى ذكرى استشهاد تلاميذ مدرسة بحر البقر. ..
..
وتستعيد أذناى صوت شاديةوهى تغنى بقوةوحزن شديد قاس وفاجع، كلمات صلاح جاهين.:
الدرس إنتهى
لموا الكراريس. ..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق