(1)
أشرقت شمس أول أغسطس1991م ..ونعانى الناعى بموت يوسف إدريس ..واستكتبنى الصديق والصحفى أحمد عبدالفتاح ،المسؤول عن الصفحة الأدبية بجريدة الوفد، لمقالة عن يوسف إدريس وهو يعلم حجم علاقتى بشخص يوسف إدريس وبإبداعاته ..فلبيت الدعوة مرحبًا .
وكتبت مقالًا بعنوان" يموت الزمار " وهى عنوان لقصته الشهيرة بمجموعته القصصية "اقتلها" التى صدرت عن مكتبة مصر سنة 1982م
كتبت المقالة عن عبقرية مصرية كان لها التأثير الأعمق فى مسيرة القصة المصرية ..ولا أنسى ثورته عند نشر رسالة دكتوراه تنال من إبداعه القصصى وتأثره الشديد بأعمال أنطون تشيخوف .
كانت مقالته أو قصته كما أرادها "يموت الزمار" من أعمق ماكتب ..مرثية حزينة لكاتب عملاق وأذكر سطورًا:
"فلقد كان حلمى بالكتابة كحلمى بالقورة كحلى بالمعجزة القادرة على شفاءكل داء وأى داء ..وفى عمرى أنا سأرى اختفاء الحفاء،وعمومية الكساء ،وزوال الحاجة واكتفاء كل محتاج .
كانت واحة العمر ألجأ إليها كلما نضب معين الخيال ،وأتزود منها وبالقدرة على مواصلة اللهاث.وكان الوصول على مرمى حجر،وكأننى سأصحو فى الغد لأجد الصباح فجرًا ليس فجر يوم ولكن فجر عصر .
عصر كامل تام يعود فيه الإنسانيحب بكل نهم وعمق وظمأ الحب ،ويعيش وروعة الحياة يشربها مترعًة قطرًة وراءها قطرةً،ولكل قطرة طعم ،ولكل لحظة زمن تمر أشواق وصهللة ومعانٍ"
كنت لا أتصور أن تُنشر له مقالة أو قصة أو مسرحية إلا وأقرأها مرةً بعد مرةٍ.7
كنت لا أتصور أن يصدر له كتاب ولا أبادر إلى ضمه لمكتبتى .
وأذكر أن جريدة الأهرام برئاسة محمد حسنين هيكل أسرعت فى إلحاقة الطابق السادس بمبنى الأهرام مع كتاب مصر الكبار .
كان يحمل النبوءة بين جناحيه وفى قصصه ،ناقدًا ومحذرًا مما سيأتى .
(2)
كتبت المقالة وسلمتها للصديق العزيز أحمد عبدالفتاح ...كتبتها بألق الروح وقهر الغياب ..ونشرها على عمود بطول الصفحة .
يوسف إدريس.. المتمرد على رتوب الوافع وجمود الحياة ..يتألق فى كتاباته تألق العاشق المتيم بالحياة والبشر .
كنت لا أتصور أن تُنشر له مقالة أو قصة أو مسرحية إلا وأقرأها مرةً بعد مرةٍ.7
كنت لا أتصور أن يصدر له كتاب ولا أبادر إلى ضمه لمكتبتى .
وأذكر أن جريدة الأهرام برئاسة محمد حسنين هيكل أسرعت فى إلحاقة الطابق السادس بمبنى الأهرام مع كتاب مصر الكبار .
كنت لا أتصور أن تُنشر له مقالة أو قصة أو مسرحية إلا وأقرأها مرةً بعد مرةٍ.7
كنت لا أتصور أن يصدر له كتاب ولا أبادر إلى ضمه لمكتبتى .
وأذكر أن جريدة الأهرام برئاسة محمد حسنين هيكل أسرعت فى إلحاقة الطابق السادس بمبنى الأهرام مع كتاب مصر الكبار .
وتأتى قصصه معبرًا عن المسكوت عنه واستجلاءًا لواقع مغمور لم يطف بعد على سطح الحياة .
كان يحمل النبوءة بين جناحيه وفى قصصه ،ناقدًا ومحذرًا مما سيأتى .
كان يحمل النبوءة بين جناحيه وفى قصصه ،ناقدًا ومحذرًا مما سيأتى .
وفى24من شهر أعسطس1991م ..خرج إلى الحياة ولدى الذى وتيمنًا بيوسف إدريس ..أسميته "يوسف".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق