بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 18 مايو 2016

أيام لاتنسى

بالتأكيد الكنيسة المصرية من أعرق الكنائس ...أدافع عنها كما أدافع عن المساجد، هما تاريخى وحياتى.
عشت صغيرا وتربيت بين عائلة مسيحية أرذوكسية وكانت أمى وخالتى صفية وخالتى فيكتوريا أخوات لأمى الوحيدة التي مات أبوها وتركها مع أخيها الطفل وأمهما. .ثم أعقب موت الأب موت الأخ الصغير ثم تزوجت الأم وعاشت أمى بين أسرة زوج أمها وأسرة أبيها ولما بلغت 15 ونصف سنة تزوجت والدى وكنت ابنهما البكرى ثم أتى من بعدى بنتان وأربعة ذكور.
كانت خالاتى صفية وفيكتوريا مع أمى معظم اليوم لايفترقن ،فى الخبيز والطبيخ والغسيل وتقليم الدرة ونقاوة الرز وتشريش البصل وجمع القطن. .وفى الزيارات العائلية والمناسبات الحزينة والمفرحة والأعياد.
تربيت مع أولادهما بشرى وهيلانة وعايدة ورفيق وملاك.

أصوم معهم صوم العدرة، كما كانوا يصومون معنا شهر رمضان، فلم نرهم يأكلون أمامنا طوال صيامنا.
والدى مع جدو حبيب والد فيكتوريا وصفية وسمير وإبراهيم وجد بشرى وعايدة وهيلانة ..
تذهب أمى مع خالاتى فيكتوريا وصفية يوم الأحد إلى كنيسة الملاك. .وتعود معهن. .سعيدات مبتسسمات ضاحكات.
تحكى أمى. .عندما شاهدنى القسيس بالكنيسة مع صفية وفيكتوريا رحب بى ترحيبا جميلا وقال لى :
نورتى بيت الرب.
وفى مرة طلبت الذهاب معهن، ورحت ممسكا بيد عايدة جميلة الجميلات والتى أخاف عليها من النسمة. .وحضرت الصلاة ورحت أردد :
كيرياليسون. .كيرياليسون.
أيام لاتنسى وسنوات خضراء فى ضميرى وعمرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق