كنت
فى سنواتى الأولى أذهب إلى كتاب القرية لحفظ القرآن الكريم ومبادئ
القراءة والكتابة. .وفى ذهابى وإيابى أمر على منزل فخيم جدا ويجلس، على دكة
خشبية تحته حاشية نظيفة، رجل عجوز يرتدى جلبابا ابيض وطاقية قماش بيضاء
ولحيته قصيرة بيضاء ووجهه أبيص مشرب بحمرة خفيغة. .أنظر نحوه ثم أواصل سيرى.
وفى يوم نادانى وسألنى عن إسمى فقلت له. .فقال :كم حفظت من القرآن؟
قلت جزء عم وتبارك وقد سمع.
فابتسم إبتسامة وردية وباركنى مشجعا إياى.
وهكذا تصاحبت عليه فقد كنت فى سن أحفاده. .ومرت الأيام والسنون وذهبت إلى المدرسة الإبتدائى وتغير طريقى لكن لم أنس وجه هذا العجوز المبتسم.
وأثناء حديثى مع جدتى أم أبى حكيت لها عن هذا العجوز الطيب الذى يضحك معى ويستمع لبعض سور القرآن أنلوها عليه فيثنى على ويدعو لى بالتوفيق.
وأتوجه بالكلام لجدتى :
ليه قاعد لوحده ؟
ترد جدتى : ده يعتبر زى جدك وكان عايش في مصر. .عالم من علماء الأزهر الشريف زميل شيخ الأزهر الشيخ شلتوت وكان له صيت وشهرة ولكنه ساب كل ده وجه عاش فى بيته والكل يحترمه ويخافوا منه لعلو مكانته والغريب إنه صاحبك وبيتكلم معاك وتقعد جنبه. .دا محدش من ولاده ولاقرايبه ولا أحفاده بيقرب منه. .
وتمر سنوات عمرى وينتقل صاحبى العجوز إلى مثواه الأخير ويشيعه كبار العلماء ويدفن فى مقبرته التى شيدها أثناء حياته. .وأمر اليوم على هذه المقبرة التى تقع على الطريق مباشرة وأتذكر صاحبى العجوز طيب الذكر وأدعو له بالرحمة.
وفى يوم نادانى وسألنى عن إسمى فقلت له. .فقال :كم حفظت من القرآن؟
قلت جزء عم وتبارك وقد سمع.
فابتسم إبتسامة وردية وباركنى مشجعا إياى.
وهكذا تصاحبت عليه فقد كنت فى سن أحفاده. .ومرت الأيام والسنون وذهبت إلى المدرسة الإبتدائى وتغير طريقى لكن لم أنس وجه هذا العجوز المبتسم.
وأثناء حديثى مع جدتى أم أبى حكيت لها عن هذا العجوز الطيب الذى يضحك معى ويستمع لبعض سور القرآن أنلوها عليه فيثنى على ويدعو لى بالتوفيق.
وأتوجه بالكلام لجدتى :
ليه قاعد لوحده ؟
ترد جدتى : ده يعتبر زى جدك وكان عايش في مصر. .عالم من علماء الأزهر الشريف زميل شيخ الأزهر الشيخ شلتوت وكان له صيت وشهرة ولكنه ساب كل ده وجه عاش فى بيته والكل يحترمه ويخافوا منه لعلو مكانته والغريب إنه صاحبك وبيتكلم معاك وتقعد جنبه. .دا محدش من ولاده ولاقرايبه ولا أحفاده بيقرب منه. .
وتمر سنوات عمرى وينتقل صاحبى العجوز إلى مثواه الأخير ويشيعه كبار العلماء ويدفن فى مقبرته التى شيدها أثناء حياته. .وأمر اليوم على هذه المقبرة التى تقع على الطريق مباشرة وأتذكر صاحبى العجوز طيب الذكر وأدعو له بالرحمة.